حمزة منصور: أصحاب مبادرة «زمزم» لم ينشقوا
أو ما بات يُعرف إعلاميا بـ"مبادرة زمزم".
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء اليوم الخميس، قال حمزة منصور الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" ـ الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن ـ إن المبادرة لا يمكن أن نسميها "انقساما"، واعتبرها "عملا شبيها بعمل مؤسسات المجتمع المدني".
وأضاف:"المبادرة عبارة عن رؤيا وليس انشقاقا، وهي تعبر عن أصحابها" الذين قالوا "إنهم من الجماعة وليس خارجين عنها".
وعرّفت المبادرة نفسها على أنها "إطار وطني يستقطب طاقات الشباب ومكونات المجتمع الأردني من الرجال والنساء، وإعدادها وتنميتها وتوجيهها لتحقيق الإصلاح الوطني الأردني الشامل بكفاءة"، وتشير إلى "بناء علاقة طيبة مع مؤسسات الدولة تقوم على التعاون والمشاركة الإيجابية الفاعلة في المجالات المختلفة".
وتؤكد المبادرة على "اعتماد مبدأ التدرج في الانتقال نحو الديمقراطية ضمن خطط الإصلاح المأمول"، و"اعتماد منهج الإصلاح بالتوافق والتراضي الوطني والمشاركة الشعبية في مشروع الإصلاح".
من جانبه، نفي محمد عواد الزيودي مسؤول الملف الوطني لجماعة الإخوان المسلمين أن تكون المبادرة انشقاقا عن الجماعة، وقال إن الحركة الإسلامية "لا تقبل القسمة على اثنين".
وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول:"ما حصل أن مجموعة أعلنت عن مبادرة مستندين إلى اجتهادات شخصية".
واتهم الزيودي وسائل الإعلام بتضخيم مسألة المبادرة عبر اعتبارها "بوادر انشقاق" داخل جماعة الإخوان المسلمين، وقال: "الواقع أنه لا يوجد هناك أية انشقاقات داخل الجماعة".
رحيل غرايبة القيادي البارز في جماعة الإخوان والذي يعد من الشخصيات المؤسسة للمبادرة نفى أن تكون المبادرة "انشقاقا"، وقال:"المبادرة جاءت بهدف المشاركة الوطنية خارج إطار الحركة الإسلامية".
وأضاف: "المبادرة لا تشكل أية مشكلة إنما ترفد عمل الحركة وتستوعب متطلبات المرحلة القادمة وتفتح الآفاق الواسعة لانخراط عدد أكبر داخل الحركة الإسلامية".