اين وزير السياحة عضو الحكومة التقشفية من مشروع سياحي جرش الذي كلف الملايين ؟!
جرش نت - ماذا حل بالمشروع السياحي الثالث في محافظة جرش الذي بلغت كلفته نحو 11.7 مليون دينار والذي اكد مدير البلدية المهندس اكرم بني مصطفى على وجود العديد من النواقص الجوهرية والهندسية في المشروع ؟
جدير بالذكر ان وزارة الشؤون البلدية قامت بمخاطبة وزارة السياحة لالزام الشركة المنفذة باكمال تنفيذ تلك النواقص او اجراء الصيانة للبعض منها الا ان شيئا لم يحدث حتى الان وبالتالي قامت البلدية برفض استلام المشروع .. ولا حياة لمن تنادي !
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يقم معالي الوزير بتولي مسؤولياته ومسؤوليات وزارته خاصة وانه من اعضاء حكومة الطراونة التقشفية فاين هو عن هدر اموال خزينة الدولة خاصة وان قيمة المشروع ملايين الدنانير ؟؟!!
رفضت بلدية جرش استلام المشروع السياحي الثالث والذي بلغت كلفته نحو 11.7 مليون دينار لوجود نواقص جوهرية وهندسية في تنفيذ اعمال المشروع بحسب مدير البلدية المهندس اكرم بني مصطفى.
واكد بني مصطفي ان النواقص في المشروع تم الابلاغ عنها ومخاطبة وزارة الشؤون البلدية والتي قامت بدورها بمخاطبة وزارة السياحة لالزام الشركة المنفذة باكمال تنفيذ تلك النواقص او اجراء الصيانة للبعض منها الا ان شيئا لم يحدث حتى الان ما دفع بالبلدية الى رفض استلام المشروع.
واضاف ان من بين تلك النواقص تغيير مناسيب مناهل شبكة مياه الامطار وتعديل منعطفات الشوارع المتفرعة من شارع الملك عبدالله والتي تعاكس حركة السير واستكمال تعبيد الشوارع المدرجة على المخططات والتي لم تعبد بعد واستكمال زراعة وتخضير الحديقة الواقعة قبالة الجسر الروماني حيث قامت الشركة بزراعة نحو دونم منها وتركت الباقي والبالغ دونم و700 م2 وصيانة الارصفة وتنظيف شبكة مياه الامطار التي نفذتها الشركة لكونها مليئة ببقايا الرمال وتنبعث منها الروائح الكريهة.
واشار بني مصطفى الى ان من بين بنود اتفاقية تنفيذ المشروع زراعة الشوارع بالاشجار وهذا ما لم ينفذ في العديد من الشوارع فضلا عن ان الاشجار التي زرعت في بعض الشوارع باشجار النخيل المكلفة ماليا كاشجار النخيل لم تترك حولها مساحة لغايات السقاية ما ادى الى جفافها، مطالبا الشركة باستبدال تلك الاشجار باخرى وعمل احواض لغاية سقايتها مؤكدا ان البلدية قامت بسقاية تلك الاشجار الا ان افتقارها الى احواض ادى الى جفافها.
وشدد مدير البلدية على ان الاعمال الهندسية الخاصة بالشوارع في قلب المدينة لم تقم الشركة باجراء الصيانة اللازمة لها من صيانة مناهل مياه الامطار والاسفلت والارصفة والاطاريف ما ادى في الكثير منها الى اختلاف منسوب مادة الاسفلت بها الامر الذي يدفع بمياه الامطار للسير الى غير اتجاه المناهل المخصصة لها فتختلط بالمياه العادمة وتؤدي الى فيضانها وانسيابها على اسطح الشوارع مؤدية بذلك الى مكاره صحية شهدتها المدينة غير مرة خلال الموسم المطري الماضي وعانت منها كثيرا.
وفي الجولة التي رافق بها المهندس بني مصطفى فريق صحيفة " الدستور " في ارجاء المدينة كان يشير صراحة الى اشجار النخيل وافتقارها الى الاحواض ما ادى الى جفافها ويباسها نهائيا ومشروع النوافير الذي لم يشغل حتى هذه اللحظة والذي يعتبر من متممات المشروع الجمالية سيما واننا نستعد لاستقبال المهرجان السنوي للثقافة والفنون.
وقال ان من بين تلك النواقص ذات الاهمية البالغة صيانة شبكة الطرق الداخلية في قلب المدينة ومنافذها ومنها رفع مناسيب المناهل في الشوارع لا سيما شارع جرش المفرق على ان يصار الى تعبيدها حيث تم رفع تلك المناسيب ولم تعبد الشوارع فصارت الشوارع بمثابة المقصلة للمركبات السالكة عليها لا سيما شوارع الملك حسين وصلاح الدين والمفرق.
ونوه بني مصطفى الى ان الشركة قامت بربط منهل لمياه الامطار يقع خلف البلدية مباشرة على مجرى قناة رومانية قديمة والمغلقة اصلا ما ادى الى تشكل بركة للمياه اضطرت معها البلدية لمعالجتها على نفقتها الخاصة ومع ذلك بقي الحال على ما هو عليه ولم يجر اي تغيير على ربط ذلك المنهل.