عودة الهدوء للسلط والافراج عن 16 موقوفا
جرش نت
أفرجت نيابة أمن الدولة أمس عن 16 موقوفا من أصل 31 تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين على خلفية أحداث العنف والشغب التي شهدتها مدينة السلط امتدادا لمشاجرة طلابية اندلعت في جامعة البلقاء التطبيقية.ووفق المحامي عبود العوايشة فإنه تلقى تأكيدات بالإفراج عن بقية الموقوفين اليوم الأربعاء.
وحمّل تجار واهالي مدينة السلط مسؤولية الاضرار التي لحقت بهم وبمحالهم التجارية
وتعطل مصالحهم لمحافظ البلقاء والجهات الامنية مطالبين الحكومة بضرورة تشكيل لجنة محايدة لحصر الاضرار التي وقعت وتعويض اصحابها عما لحق بهم من اضرار نتيجة للحرق او اغلاقها لليوم الخامس على التوالي .
وكان محافظ البلقاء فواز ارشيدات أكد انه قد تم الافراج مساء أمس الاول عن 16 موقوفا تم القاء القبض عليهم بعد تجدد الاحداث المؤسفة داخل مدينة السلط بكفالة وجهاء المدينة ، لافتا الى انه تم تحويل 31 موقوفا الى محكمة أمن الدولة لمشاركتهم في اثارة الفوضى والتعدي على الممتلكات العامة في المدينة ، مشيرا في الوقت ذاته الى عودة الهدوء الى المدينة معوّلا باستمرار هذا الهدوء على الخيّرين من ابناء مدينة السلط.
من جانب آخر تعرض احد المحال التجارية المتخصصة في بيع الكهربائيات والاثاث المنزلي لحريق كبير اتى على جميع محتوياته ليمتد الحريق الى الطوابق العلوية من العمارة التي يقع فيها المحل لتلحق اضرارا كبيرة بمحل لبيع الملابس في الطابق الثاني والثالث حيث تقطن احدى العائلات.
وقال شهود عيان لـ» الدستور « ان العابثين الذين قاموا باحراق البناية قد استخدموا الاطارات المشتعلة ومادة البنزين اضافة لالقاء الزجاجات الحارقة من على سطح تلك العمارة ، مشيرين الى ان العابثين كانوا ملثمين ويستقلون مركبات لا تحمل لوحات ارقام .
وقد عبر مالك العمارة احمد العطيات وزوجته عن ألمهم العميق لما حل ببنايتهم التي اكدوا انهم يعتاشون من ورائها و ينفقون على دراسة ابنهم في الجامعة .
كما أبدى المواطنون في مدينة السلط استنكارهم الشديد لما جرى متسائلين عن دور الجهات الامنية والمسؤولين في معالجة الوضع .
كما تساءلوا عن نتيجة الاجتماعات التي تعقد في المدينة دون ان يكون لها اثر على ارض الواقع .
كما تعرض النصب التذكاري للقاضي موسى الساكت الواقع امام بلدية السلط الكبرى لاعمال التدمير والتشويه من قبل المشاركين في تلك الاحداث.
وقد بذلت كوادر بلدية السلط الكبرى منذ ساعات الفجر جهودا كبيرة في اعادة تنظيف شوارع المدينة وازالة الاضرار التي لحقت ببعض الممتلكات بعد ان كانوا قد نظفوها في اليوم السابق ليعاودوا الكرة مرة اخرى لنفس العملية.
وكان وزيرالشؤون البلدية المهندس ماهر ابو السمن قد تفقد فجر امس الاضرار التي حلت بأحد المحال التجارية والعمارة السكنية الموجود فيها هذا المحل ،حيث اكد ابو السمن على ضرورة تكاتف جهود الجميع في المحافظة على مقدرات الوطن وعدم السماح للعابثين ان يعيثوا فيها فسادا داعيا الجميع الى عدم السماح بنشر الفتنة بين اهل المدينة الواحدة.
من جهة ثانية واصلت لجان التحقيق التي تم تشكيلها في جامعة البلقاء التطبيقية اعمالها وفقا للناطق الاعلامي للجامعة الذي اكد ان تلك اللجان مستمرة في متابعة حيثيات المشاجرة التي جرت على ابواب الجامعة الاسبوع الماضي وامتدت الى وسط مدينة السلط مشيرا الى انه يتم كذلك التدقيق في صور المشاركين التي تم تصويرها من خلال كاميرات الجامعة لافتا الى ان الطلبة التحقوا بمحاضراتهم يوم امس الثلاثاء وان الامور تسير بشكل عادي في الجامعة والطلبة ملتزمون بمحاضراتهم. مدير مستشفى السلط الحكومي الدكتور روحي النجداوي اكد لـ» الدستور» انه لم يصل الى مستشفى السلط أي حالات جديدة مصابة بالاختناق نتيجة للاحداث المؤسفة التي جرت في المدينة باستثاء يوم الاحد حيث وصلت 6 حالات تلقت العلاج اللازم وغادرت.