الامير الحسن لاحد مالكي الابراج: لقد استطعت ان تغسل اموالك لكنك لم تستطع ان تغسل سمعتك
الصياد نيوز
وجه ولي العهد الأردني الأسبق ورئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن
طلال انتقادات واضحة للسياسات الرسمية الأردنية، داعيا لعدم إهمال الأصوات
القادمة من المناطق المهمشة بالأردن، في لهجة نقد بدت غير مسبوقة من قبل
أمير من العائلة الهاشمية الحاكمة.
وقال سموه انه هنأ مؤخرا احد مالكي الابراج بمناسبة تدشين برجه وقال له 'لقد استطعت ان تغسل اموالك لكنك لم تستطع ان تغسل سمعتك'.
وتساءل الحسن بن طلال في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر التعدين الأردني
السادس الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين عن الأموال التي تلقّاها
الأردن لتنمية المناطق الشمالية الشرقية على الحدود مع العراق، وهي التي
تضررت كثيرا جراء حروب الخليج، والتي قال إن جيوشا جرارة مرت منها.
وقال "متى ستوظف الأموال التي عوضت بها الدولة الأردنية من قبل الأمم
المتحدة تحت خمسة عناوين، من بينها البنية التحتية والمياه وإعادة تأهيل
سكان المنطقة الشمالية الشرقية إبان حروب الخليج. جيوش جرارة تتخطى تلك
المنطقة ومقالع تأتي للمرمر على الحدود العراقية".
ودعا الحسن بن طلال لعدم إهمال الأصوات التي تخرج محتجة من "المهمشة
والهشة"، في إشارة للمظاهرات التي تشهدها المحافظات البعيدة عن عمان وتحمل
شعاراتها نقدا لاذعا للنظام والأجهزة الرسمية والأمنية.
وأضاف "أين الإصلاح على مستوى المناطق الهشة والمهمشة، ولماذا تستغربون
الأصوات التي تأتي من تلك المناطق، العبرة ليست في كم متظاهر في عمان وإنما
في الأصوات المرفوعة في المناطق الهشة والمهمشة، التي تقول أين السياسات
الواقعية التي تستثمر في المواطن الإنسان وتمكنه من القيام بأبسط واجباته
الحياتية، أين لائحة الحقوق الموعودة".
عجز الموازنة
وقال إنه لم يأت للحديث عن عجز الموازنة والأزمة المالية، وإنما للحديث عن كيفية معالجة العجز في الكرامة الإنسانية.
وتحدث عمّ العاهل الأردني عبد الله الثاني عن أن ثلثي الاقتصاد العالمي
"يوظف للاقتصاد الأسود"، داعيا لاستثمار الأموال التي تخرج من المنطقة
العربية فيها عبر مجلس إقليمي، كما دعا للاستثمار في الاقتصاد الإسلامي
الذي قال إنه أثبت نجاحه خارج العالم العربي والإسلامي.
وقال إن الأحاديث والمؤتمرات لا بد أن تبدأ بين أبناء الإقليم من العرب
والمسلمين "حتى نقدم وجهة نظر عربية إسلامية في اللقاءات القادمة التي
ستبحث في كيفية اقتسام موارد الإقليم".
ووجه نقدا لاذعا لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، التي قال إنها "تلتقي مرة في العام تبحث في كل شيء ولا شيء".