إجراءات أمنية مشددة لحماية «مسيرة الجمعة»
وأكد الفريق اول المجالي خلال ترؤسه اجتماعا امنيا ضم عدداً من قادة وحدات وإدارات الأمن العام والدرك والاجهزة الامنية امس ان المديرية مستمرة بتحمل العبء الإضافي على عاتقها في تأمين الحماية اللازمة لكافة المشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية التي تعبر عن آراء وأفكار منظميها وفقا للقانون ومهما بلغ حجم المسيرات وأعداد المشاركين فيها والتحديات والمخاطر التي ترافقها رغم ما تعرض له جهاز الأمن العام من اساءة وتشكيك في دوره بمثل هذه الحالات.
وقال ان مديرية الأمن العام راقبت عن كثب كل ما تردد عن تنظيم مسيرة ضخمة، دعا إليها حزب جبهة العمل الإسلامي وبمشاركة فعاليات أخرى يوم غد الجمعة تنطلق من أمام المسجد الحسيني وسط البلد، وكل ما رافقها من تحليلات وأخبار ومقالات وتصريحات وتكهنات وتضخيم اعلامي وكذلك معلومات واخبار اخرى تفيد بخروج مسيرة ثانية من نفس المكان، ما يضع رجال الأمن العام أمام تحدٍ كبير بسبب جغرافية الموقع وطبيعة طرقه وكونه سوقا عاما يؤمه المواطنون والسياح على مدار الساعة.
وتابع مدير الأمن العام انه ووفق هذه المعطيات والمعلومات الامنية، فإن هناك مؤشرات إلى إمكانية استغلال هذه المسيرة التي يفترض ان تكون كسابقاتها، من قبل فئة خارجة عن القانون لإثارة البلبلة والفتنة وافتعال أحداث ضمن المسيرات وهذا ما اشارت اليه أيضا الكثير من التحليلات الإعلامية لكتاب وقادة فكر ورأي في مختلف وسائل الإعلام, فكان لزاما على مديرية الأمن العام اتخاذ حزمة من الاجراءات الشرطية المناسبة في مثل تلك الحالات حرصا على سلامة كل المشاركين ولضمان عدم وقوع ما يعكر صفوهم.
واوضح انه تقرر بعد دراسة الأبعاد والمعطيات الأمنية فتح نقاط غلق وتفتيش على الطرق المؤدية من والى مكان المسيرة لإجراء تدقيق امني سريع على كل من يشتبه به ويرغب بالتوجه الى موقع المسيرة، اضافة لمنع وعدم السماح لإي شخص غير اردني من التواجد في مكان المسيرة لمبررات ومعلومات أمنية تحتم كل ذلك، كما تقرر نشر قوة من رجال الأمن العام لمرافقة المسيرة منذ انطلاقها ولغاية انتهاء فعالياتها.
وطلب مدير الأمن العام من الجهات المنظمة للمسيرة والمشاركين بها التعاون مع رجال الأمن العام المتواجدين والمنتشرين في مكان المسيرة وعلى الطرق المؤدية لها حفاظا على سلامتهم وسلامة المتواجدين في المكان ولتمكين رجال الأمن العام من القيام بواجبهم على أكمل وجه وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه العبث بأمنهم بحيث تنتهي كالمعتاد بطابعها السلمي والحضاري وبأرقى صور التعاون بين رجل الأمن العام والمواطن.
وناشد الفريق أول المجالي منظمي مسيرة شباب الولاء للوطن وقائد الوطن الالتزام بالواجب الوطني وتغليب المصلحة العامة وتأجيل فعاليتهم المزمع اقامتها في زمان ومكان المسيرة الاولى لتاريخ اخر نظرا لطبيعة المكان وجغرافيته التي لا تسمح بإقامة مثل تلك الفعاليتين في آن واحد وفي نفس المكان.
ووجه مدير الأمن العام كافة رجال الأمن العام المشاركين بالواجب الاستمرار في نهجهم الوطني والتزام أقصى درجات الحرفية والمهنية والإنسانية خلال تعاملهم مع إخوانهم المواطنين المشاركين بفعاليات التعبير السلمي عن الرأي, إضافة الى التعاون المباشر وتقديم كل ما من شأنه تسهيل مهام كافة وسائل الإعلام والصحفيين المكلفين بتغطية تلك الفعاليات, داعيا الصحفيين الى الالتزام بالقواعد والأصول الصحفية والمهنية الواجب مراعاتها أثناء قيامهم بواجبهم حرصا على سلامتهم واتمامهم لواجبهم المهني على أكم