"الولاء" : لهذه الاسباب لن نتواجد بمسيرة الجمعة







جرش نت -اعلن تجمع الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن عدم تنفيذه اية فعاليات مناوئة لفعالية الجمعة التي تعتزم المعارضة تنفيذها تحت شعار جمعة 'الشرعية الشعبية',
وذلك درء للفتنة ولانجاح العملية الانتخابية.

وانتقد التجمع في بيان   مقاطعة الاخوان المسلمين للانتخابات التي رأى التجمع بانها قد تساعد الاردن في الخروج من ازمته السياسية والاقتصادية .

وتاليا نص البيان كما وردنا :

مع اقتراب موعد الانتخابات في الثالث والعشرين من الشهر الجاري يبدو مفيدا أكثر من أي وقت لتأكيد مرة أخرى أن الوضع في المملكة لا يزال دقيقا لأسباب تعود إلى أن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلد عميقة فضلا عن ذلك أنها أزمة متعددة الجوانب نظرا إلى افتقار الأردن إلى ثروات طبيعية من جهة وإلى وجود قوى تعمل من أجل إضعاف مناعة المملكة من جهة أخرى , وهناك قوى داخلية وخارجية من بينها إسرائيل لا تزال تعتقد أن الأردن لقمة صائغة وإن ما عجزت عن تحقيقه عبر الاضطرابات الداخلية يمكن بلوغه عن طريق الضغوط الخارجية والداخلية.

تبدو الانتخابات نقطة تحول في اتجاه الخروج من الوضع الاقتصادي الدقيق القائم وتجاوزه وذلك بعد تجاوز مرحلة معينة كان فيها الوضع خطير بالفعل أثر نجاح قوى داخلية وأخرى خارجية في تحريك الشارع واستدعاء العنف بل عمل كل شيء من أجل لجوء السلطات الأمنية إلى القمع.

من حسن الحظ أن هناك وعيا في المملكة بوجود أساليب أخرى غير القمع وسفك الدماء هذه الأساليب هي القوى الناعمة التي لجأت إليها السلطات الأمنية من أجل استيعاب الأزمة الاقتصادية ووضع الأردنيين في الوقت ذاته على طريق الإصلاحات السياسية الشاملة.

إن الهدف من الانتخابات يتمثل في تمكين الأردنيين من أن يكونوا شركاء في تحمل المسؤولية ويشمل ذلك العمل من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية والبحث في الوقت ذاته عن قواسم مشتركة تؤمن إيجاد قواعد لحياة سياسية سلمية تقوم على تداول السلمي للسلطة عبر الاحتكام لصناديق الاقتراع.

تبدو الانتخابات خطوة في تشجيع الأردنيين على المشاركة في التصدي لقوى الظلام التي ترفع الشعارات البرّاقة وتريد عمليا القضاء على أي أمل في تطوير الأردن.

تستهدف هذه القوى وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين العملية السياسية والإصلاحات التي بدأت بمبادرة من جلالة الملك منذ ما يزيد عن سنتين.

وتعتقد هذه القوى التي تقاطع الانتخابات إن ما شهدته الأردن من اضطرابات كان يجب أن يصب في تغيير للنظام يترافق مع تنظيم للانتخابات على أساس قانون صنع خصيصا كي يصل الإخوان إلى السلطة بدل ذلك أصرت السلطات الأردنية على قانون على قياس الأردنيين جميعا وليس على قياس مجموعة معينة تسعى إلى السلطة بأي وسيلة كانت.

الواضح أن الأردنيين تجاوبوا مع القانون الجديد لو لم يكن الأمر كذلك لما بلغ عدد الذين تسجلوا في قوائم الناخبين أكثر من مليوني ونصف أردني كان ذلك أبلغ رد على الداعين إلى مقاطعة الانتخابات والمشككين في القانون الانتخابي وجدواه.

إنها القوى الناعمة التي فعلت فعلها مرة أخرى في الأردن هي القوى الناعمة استوعبت المتظاهرين الذين حاولوا افتعال صدامات ذات طابع دموي. لم يسقط في الأردن أي قتيل على الرغم من حصول مئات التظاهرات في مختلف أنحاء المملكة وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها بعض العناصر من أجل استفزاز قوات الأمن والذهاب إلى إطلاق شعارات تمس جلالة الملك نفسه قادت القوى الناعمة إلى الانتخابات مرة أخرى وكان رهان جلالة الملك على الأردنيين في محله.

والآن وقبل أيام من الانتخابات يأتي جلالة الملك يبلغ الأردنيين ما عليهم توقعه بعد الانتخابات قال لهم صراحة أن هناك مشكلة تكمن في نأي الأردنيين نفسهم عن الأحزاب السياسية هناك إذن مشكلة تستفيد منها الأحزاب الدينية من نوع الإخوان التي تمارس (السلطوية الدينية) هذه الأحزاب لا تؤمن بحقوق المرأة ولا بحقوق الأقليات المسيحية وغير المسيحية وفي النهاية لا تؤمن (السلطوية الدينية) بالتعددية السياسية ولا بتداول السلمي للسلطة. صندوق الاقتراع بالنسبة إليها هو الطريق إلى السلطة ولكن من أجل الاحتفاظ بها إلى مالا النهاية.

من الآن فصاعدا يبدو من المهم التركيز على قيام أحزاب سياسية بعيدة عن التطرف الديني وعن استخدام الدين من أجل الوصول إلى السلطة والاستيلاء عليها بشتى الوسائل. وما نشهده في الأردن اليوم هو السعي عن طريق استخدام القوى الناعمة إلى تعويد المواطن العادي على تحمل مسؤولياته بعيدا عن الشعارات الطنانة فبالقوى الناعمة حافظت الأردن على السلم الاجتماعي. وبالقوى الناعمة استطاعت مواجهة بعض جوانب الأزمة الاقتصادية الحادة.

وبالقوى الناعمة أمكن إقناع مصر لإخوان المسلمين بأن لديها مصلحة في التعاطي بشكل عملي استنادا إلى القانون الدولي مع الأردن بشأن موضوع الغاز الآتي من سيناء. وبالقوى الناعمة أمكن فتح خطوط تواصل جديدة مع العراق وإقناع الحكومة هناك بأن العلاقات الأردنية العراقية مصلحة مشتركة وأن مصلحة العراق إيجاد خطوط أنابيب نفط عبر الأراضي الأردنية.

وبالقوى الناعمة استطاعت الأردن الحد من الانعكاسات السلبية الناجمة عن تدفق عشرات آلاف للاجئين السوريين على أراضيها. وبالقوى الناعمة أمكن مواجهة الضغوط السورية والإيرانية التي كانت تصب في محاولة تحويل الأنظار عما يدور داخل سوريا إلى الأردن.

كانت الانتخابات الأردنية تحديا أصر جلالة الملك على خوضه لكي تصب الانتخابات في قيام مجلس نيابي جديد يشهد نقاشات جدية تصب في كيفية بناء حياة سياسية متطورة تكون المواجهة فيها بين برامج سياسية واقتصادية عصرية بديلا عن المزايدات والشعارات والأصوات العالية والجدل الذي لا طائل منه؟ وأخيرا سيظل هناك مرجع يسهر على تطبيق الدستور بغية بقاء الأردن في دائرة الأمان. مرجع يعرف إن لغة العصر اسمها القوى الناعمة التي أوصلت إلى الانتخابات وساهمت في التعاطي على نحو معقول مع المرحلة الانتقالية التي تمر بها دول المنطقة ومن بينها الأردن.

ليحفظ الله الأردن قويا عزيزا منيعا - وليحفظ الله جلالة الملك قائدا عربيا هاشميا عزيزا
تجمع شباب الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن – رئيس التجمع – جهاد الشيخ

Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive