بالوثائق .. قصة الحلم الكاذب في المفرق التنموية ونهب الاراضي (1- 5 )

بالوثائق .. قصة الحلم الكاذب في المفرق التنموية ونهب الاراضي (1- 5 )

 

جرش نت - 
كتب سامي الزبيدي  -في نهاية نوفمبر من العام 2007 كان شاب مصاب وقتها بالزكام ويدعى امين خليفات يقرأ امام الملك وورئيس الوزراء معروف البخيت ورئيس الديوان سالم الترك والمدير العبقري لمكتب الملك الدكتور باسم عوض الله كان الشاب المزكوم يقرا فصول مبادرة ملكية لانشاء منطقة اقتصادية في محافظة المفرق..
وبالرغم من زكام الشاب وصوت الشفط الذي ملا القاعة بحكم وقوفه امام مايكروفونات حساسة الا ان الجميع تناسى ذلك الصوت النشاز وتعلق بامل احداث نقلة اقتصادية كبرى في المنطقة التي كانت اشد المحافظات فقرا بحسب احصاءات مستقلة.




وقتها خط قلم الزميلان عصام قضماني وغيث الطراونة مادة في الراي بدأت بالتالي:
" أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني في المفرق أمس مبادرة نوعية لانشاء منطقة تنموية اقتصادية خاصة بكلفة 750 مليون دولار تنفق حتى عام 2025 وتوفر آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة وجوارها وتم تأسيس شركة تطوير المفرق برأس مال 100 مليون دينار لأدارتها".
وفي التقرير ان جلالته قال: " أن منطقة المفرق التنموية هي بداية لإطلاق مناطق تنموية أخرى في المملكة قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن المنطقة التنموية في المفرق ستسهم في توفير فرص عمل لأهالي المنطقة والمناطق المحيطة بما ينعكس في تحسين مستوى معيشة المواطنين فيها. وأضاف جلالته أن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في مناطق ومحافظات المملكة كافةهو هدف كل الجهود التي تبذل للتطوير والتحديث وتحقيق التنمية المستدامة. وأعرب جلالته عن أمله في أن يلمس المواطنون ثمار هذه المبادرة مع نهاية العام القادم، للتخفيف من حدة الفقر والبطالة بخلق فرص عمل دائمة في المشاريع التي ستقام فيها معربا عن تفاؤله بان العام المقبل سيشهد تحسنا في المستوى المعيشي للاردنيين حيث سينعكس النمو الاقتصادي الذي تحقق على المستوى الكلي على نوعية حياة الافراد. . وقال جلالته انه ستتم دراسة إشراك أبناء المنطقة في راس مال شركة التطوير بحيث يلمس أبناء المنطقة عوائد التنمية فيها تكريسا لمبادئ التوزيع العادل لثمار التنمية وإعادة توزيع مكتسباتها. وأكد جلالته أهمية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في منطقة المفرق والمناطق المحيطة للاستفادة من فرص العمل التي ستتاح، موعزا إلى الحكومة بالبدء في إعداد البرامج الخاصة بذلك.

التقرير المتفائل لم يبرزتصريحات الملك المتفائلة فقط بل عرض بانوراميا لاوضاع المحافظة اذ اشار: ان في المفرق ستة جيوب فقر ويقدر متوسط نسبة الفقر فيها 2ر37 بالمائة،


وتوقع التقرير استنادا الى بيانات من الديوان الملكي أن توفر المنطقة التنموية نحو 13 ألف فرصة عمل بحلول 2015 و32 ألف فرصة عمل عام 2025 عدا عن رفع مستويات الدخل للأفراد لما توفره من قيمة مضافة مرتفعة للتوظيف والأثر المضاعف الناجم عن زيادة الإنفاق ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل غير مباشرة تزيد بنسبة 100 بالمائة عن المباشرة وتحد من الهجرة العكسية.

لكن المهم في الامر من اين تم الاتيان بالاراضي ومن هم الذين يملكونها وكيف وزعت حصص الشركة التي ستتولى التطوير؟
التقرير يجيب بالتالي:
ستتولى شركة تطوير التي يساهم فيها الضمان الاجتماعي بنسبة 80 بالمائة و20 بالمائة لصندوقي الهاشمي لتنمية البادية والملك عبدالله الثاني للتنمية مهمة تطوير البنى التحتية في المنطقة التي ستبدأ بتسعة كيلومترات مربعة حتى عام 2015 تصل إلى 20 كم2 عام 2025 بينما ستتولى الحكومة تطوير المناطق خارجها بما في ذلك الطرق والخدمات الأساسية والتقنية وعقد اتفاقيات جمركية مع الدول المجاورة لتسهيل مهمة المنطقة التي ستكون عبارة عن مركز لخدمات النقل والخدمات اللوجستية ومنطقة للإسكان والخدمات الاجتماعية ومدينة صناعية بالإضافة إلى تطوير المطار فيها بما يؤهلها كمركز خدمات لوجستية في الإقليم


بعد خمسة اعوام ماذا جرى؟

لا يخفى ان كل الكلام الذي قيل وقتها عن المنطقة الاقتصادية اشبه بالحمل الكاذب اذ لم يلحظ ايا من سكان المنطقة ما يشير الى ان شيئا قد تغير اللهم المزيد من الاحباط والشكوك والقنوط اضافة الى ضياع ليس الاراضي التي كانت قد فوضت على عشيرة محددة هناك بل طاول الاثر الضار كل ملاكي الاراضي في تلك المنطقة اذ انتعشت اسعار الاراضي الامر الذي اغرى الملاك ببيع اراضيهم وانفاق عوائدها على اشياء كمالية سرعان ما تم استهلاكها ليصحو هؤلاء على واقع مؤلم تمثل في ضياع الاراضي وعدم تحسن مستوى معيشتهم كما جاء الوعد.
الانكى ان المنطقة الاقتصادية لا تزال قفراء الا من مصتعين ينفثان السموم والغازات الملوثة للبيئة مما جعل الحياة جحيما في حين لم يستفد الاهالي ايا من فرص العمل القليلة التي وفرها المعملان الصغيران كما وعدو بل وازدادت نسب البطالة في المنطقة.
لكن القصة الاساس هي كيف حصل امير سعودي على تلك الاراضي ومن باعه وكيف تم البيع وما هي الشركات التي ولدت وتفرخت هناك .... كل ذلك سيكون موضوع الحلقة المقبلة.
وبالوثائق ايضا

1/21/2012 10:58:42 PM


 
-













Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive