رفادعياصره يكتب النهوض بمدينة جرش
جرش- نت
مدينة جرش مدينة رومانية عريقة وأثرية يعود تاريخها إلى أربعة ألاف سنة، وتمثل تحفة في عقد الدولة الأردنية، ولكنها مع الأسف الشديد، ومنذ قيام الدولة الأردنية،
وعمليات الترميم تجري بها صورية ، وتعتمد على البعثات الاجنيبة، وعلى الطلبة الأجانب الذين يعدون رسائل الماجستير، وتبعثهم جامعاتهم لتوثيق رسائلهم، من خلال بعض الكشوف في المدينة .
سادتي كيف تقبل الحكومة الأردنية بهذا الوضع؟ وهل يعقل لدولة تعتبر نفسها سياحية من الدرجة الأولى؟! أن تهمل مدينة كمدينة جرش ؟ وتتركها لعبث البعثات الأجنبية الدراسية وأهوائها؟ ليحقق كلا منهم ، مجدا هنا، ومجدا هناك ! من خلال بعض الكشوف
سادتي أن الحقيقة الماثلة والتي يعرفها الجميع ، أن "78"%" من مدينة جرش الأثرية ما زالت تحت الإنقاذ، وان البنى التحتية ما زالت ضعيفة، وان مدينة جرش تخلو من أي مشروع او منتجع سياحي، وان ما يجري في المدينة ما هو الا ملامسة للقشور !
سادتي أن مدينة جرش ومن اجل ان تصبح في مصاف المدن السياحية العالمية، ينبغي على الحكومة يناء بنى تحتية قوية، وإنشاء مشاريع سياحية فيها، وإنشاء مطاعم وفنادق، ذات طابع شعبي وتعين متخصصين لإدارة الموقع الأثري
سادتي ان النهوض بمدينة جرش يحتاج إلى الأمور التالية
أولا – تحويل المدينة إلى إقليم سياحي وحتى تتكامل الصورة لا بد من ضم منطقة المعراض إليها
ثانيا – أنشاء بنى تحتية من مطاعم وفنادق ذات طابع شعبي
ثالثا - نقل الأسواق الشعبية إلى قلب المدينة وإلغاء شارع جرش عمان الذي يفصل شرق المدينة عن غربها
رابعا – أنشاء مباني خدماتية داخل الموقع الأثري من دورات مياه ومطاعم شعبية
خامسا- ترميم الموقع الأثري بموازنة خاصة من الدولة الأردنية
سادتي بغير ذلك نبقى نتغنى بالسياحة على الورق دون أن نرى سياحة حقيقة على ارض الواقع، وبغير ذلك تبقى المواقع الأثرية ومع شديد الأسف، في طول الدولة الأردنية وعرضها مجرد أماكن لجباية الأموال على أبواب شباك التذاكر ليس أكثر
