طفلة متسولة: جدتي دفعتني للتسول .. وأكسب «50» دينارا يوميا
وأضاف المرعـي ان عـدد الداخلين الى الـمركز الـعام الماضـي بلغ 480 نزيل ونزيلة تمـت إحالتهم الى المحـاكم لاتخاذ الإجراء القانوني بحقهم مشيرا الى ان عدد النزلاء الحاليين يبلغ 36 نزيلاً.
وقال المرعي ان جميع الحالات التي تصل الى
المركز يتم تحويلها من خلال لجان مكافحة التسول في المملكة مبينا انه بعد مضي 24 ساعة من وجود النزيل في المركز تتم إحالته الى المحاكم المختصة للحصول على أمر قضائي للاحتفاظ به لحين معرفة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها.
وأضاف المرعي ان بعض حالات التسول هم من الأطفال الذين تسربوا من المدارس حيث يتم التعاون مع أسرهم من اجل إعادتهم الى مدارسهم.
وقالت الطفلة النزيلة البالغة من العمر 11 عاما ان جدتها هي التي دفعتها للتسول وهي في سن التاسعة، واعترفت أنها تكسب من وراء التسول مابين 40 الى 50 دينارا يوميا، مؤكدة أنها ترغب بتعلم القراءة والكتابة ودخول المدارس التي حرمت منها.
وأضافت الطفلة ان والديها لايستطيعان منعها من التسول وذلك لسطوة جدها الذي يرسلها للتسول يوميا هي وشقيقها البالغ من العمر 13 سنة والذي قالت انه يكسب مثلما تكسب هي أيضا.
مدير التنمية في مأدبا محمد شتيوي قال ان المركز من المراكز المتطورة على مستوى الشرق الأوسط وهو الوحيد في المملكة ويقوم بتقديم كافة الخدمات الكاملة والعلاج والبرامج التعليمية والتأهيلية بالإضافة للرحلات الترفيهية ومتابعة النزيل بعد خروجه من قبل لجان متخصصة كل ضمن مكان سكناه في محافظات المملكة والوقوف على واقع كل حالة.
وناشد شتيوي جميع المواطنين عدم مساعدة المتسولين لتشجيعهم على هذه المهنة والحد من ظاهرة التسول مبينا ان وجود المتسولين في المركز حماية لهم من اجل تأهيلهم للعودة الى الحياة الطبيعية.
يشار الى ان عدد العاملين في المركز الذي يقع في بلدة الفيحاء الى الغرب من مدينة مأدبا يبلغ 38 موظفا وموظفة.