احمد سلامة يكتب من البحرين: الهاشمية ليست جغرافيا بل هي روح أمة
جرش- نت احمد سلامه
قال تعالى "وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحًبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ. لَحْمَ أَخًيهً مَيْتاً فَكَرًهْتُمُوهُ.."صدق الله العظيم الحًبْ بن الحبْ ، محمد حسن التل ، رحم الله والدك فقد علمني عمي الحج "حب الله" ، والتقرب منه ، وفصّحني ، ((لفظة الشهيد وصفي المستحبة)) بالتفريق بين صلة القرابة وصلة القرب فكان قربه من والدنا جمعة حماد أستاذ الحروف الأولى ، قد شكل الخلية العصبية الرئيسة في تحبيبنا بصلة (القرب) وكأنه في منزلة صلة "القرابة" وأزيد ومن باب البوح الصوفي ان أروي سبب اختياري "للدستور" ، رصيفا اتشرف بأن أعرض "عليه" رأيي لانك رئيس التحرير وانا بكل روحي أراقص أبوة وعمومة حسن التل فله في قلبي وجمعة حماد ومحمود سعيد كل الولاء ...
لقد أمسكت على قلمي صمته منذ سنوات ووعدت الا أكتب في حياتي في صحيفة أردنية ، كان ذلك كله قبل أن تصبح المعركة ضد الملكة رانيا معركةً لامست عقيدتي كعربي وكمسلم سني حنيف ، وهنا احب ان أقرر ان صمت المؤمنين في هذه المعركة التي تنال من شرعيتنا الدينية على مايقال ، يمكن أن يكون "الأثم" بعينه .
فالأمر ليس دور"ملكة" ، ولكن الأمر من هي هذه الملكة.. ،،، وهل القضية تقع في باب مقاصد الشريعة ام انها تقع في باب محرمات المقاصد ... وهل الدفاع عن الملكة .. "درء لمفسدة ؟، ام انه جلب لمنفعة ؟،. هذا رأي أحببت ان أقوله ، حبا في الله سبحانه وبرا بطاعتي وبيعتي لعبد الله وانحناء بالدعاء ان يرحم الحسين طيب الله ثراه في ذكراه فأخشى من عتب عينيه في الآخرة ان سألني مستعيدا ما قالته "ستي زينب" رضوان الله عليها عقب كربلاء الأولى حين دخلت المدينة المنورة مسفرة عن وجهها حاثة التراب في وجوه "القوم المحايدين" ماذا تقولون اذا قال النبي لكم.
ماذا فعلتم لي وانتم آخر الأمم بعترتي وعرضي بعد منقلبي ما كان هذا جزائي ان نصحت لكم ان تخلفوني بسوء في ذوي رحمي فرانيا الملكة هي رحم الحسين ، وكنته وزوج عميد آل البيت ، الذي بايعناه . في ذكرى وفاة الحسين لا أستطيع أن أكون محايدا مهما كانت الجراح والقسوة من البعض
ثمة واجب شرعي يدفعني أن أكتب على بركة الله رأيَ أردني .
لقد أصبح الهجوم الظالم على "الملكة" خارج السياق وجاء الدفاع ، باهتا ، فنيا ، أحزنني حد البكاء ، أتوكل على الله دون احد سواه واتوسل لروح الحسين ان تلهمني النطق بالحق ، وأسلم على روح محمود ابراهيم آل سيف عميد الأدب العربي عم الملكة رانيا الذي قدم يدها ، للحسين ساحبا هويتها في الجغرافيا ، حين ألبسها الحسين شرف عضوية "أهل البيت". ومحمود ابراهيم "ابو جهاد" يرحمه الله هو اول من ترجم المتنبي في جامعة لندن عام 1947 ، ودرسني وكل جيلي حروف الروميات ، والعصر العباسي وكل معاني السمو في اللغة ، ومن "علمني أدبني" فله مني الوفاء . أتوكل على الله فأقول ... لابد أن آخذ بالأحوط شرعيا قبل أن أبدأ ، انا لست فلسطينيا في الفكر والهوية على ما تمثله الحالة الفلسطينية من بهاء بأصحابها ، وكذلك ليس الأولوية عندي أردنيتي على طول ما أفاخر بها .... ولكني هنا في هذه المحاولة ... مسلم سني ، أقسم يمين الطاعة دون لبس ولا تقية ، لحاكم عربي مسلم هاشمي ، فانا تابع للملك بالتابعية وليس بالمعاش ، مدافع عن حقه في الامساك على زوجه ، دورا ، وأمَّا لبنيه ... ما دامت هي من تحت ولايته فاحترامها من واجب طاعتنا للملك ، رغم جواز شرعية انتقاد اي دور لها في إطار تلك الطاعة ...
لقد قيدني سيدنا الحسين ، بتعميده لي كاتبه .. والكّتاب يُورثون مثل الخيل الأصايل والأوسمة والأرض ... ولذا فعبد الله سيدنا الملك ، ورثنا كتاب أبيه ، كلنا ... والساكت في الدفاع عن رحم الحسين وابي الحسين ..."آثم والله أعلم "
الملكة رانيا زوجة عبد الله بن الحسين ، بن طلال ، بن عبد الله ، بن الحسين ، بن علي ، بن قتادة ، بن ابي نمي ، حتى آخرحلقة في الحب الأزلي نحن معهم مؤمنين بهم نسبا ثابتا ...
في اللحظة التي وسمها الحسين أميرة لم يعد أخلاقيا ولا شرعيا لها الصلة بالجغرافيا ، لأن "الهاشمية" ليست جغرافيا بل هي روح أمة ، وهنا عظمة الأردنيين النبلاء انهم استجابوا وتفاعلوا مع روح الأمة بنو هاشم ، حين أخفقت شعوب أكثر منا منعة وقدرة على تمثل ذلك .. لقد حاول العراقيون ، ان "يعرقنوا" الهاشميين ففشلت التجربة ... وانظروا أمامكم مالذي يجري هناك .. ان الهاشمية روح ، منذ اللحظة التي اتخذ النبي العربي الهاشمي النبيل صلى الله عليه وسلم قراره في" حنين "... بانحيازه لمملكة الحب التي أشادها على التقوى "مملكة المدينة المنورة" وفات صلى الله عليه وسلم ، مسمى القبيلة "قريش" ، "والجغرافيا" مكة المكرمة ..."أولا يرضيكم ان ينصرف المسلمون برحالهم ، بغنائمهم ، وانتم تعودون بالرسول"..
والهاشميون ورثوا مساجد أربعة ..
"المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والنجف الأشرف ، والأقصى المبارك" ومن اجل الأمة انحاز الهاشميون لفكرة "الجوامع" وفاتوا فكرة المساجد ، ذلك ان الهاشميين لايرتبطون في نسبهم ، وفي دورهم لجغرافيا ، وانما فيما يمثلونه من الابقاء على مسافة بين المصحف وبين السيف ... ومن يريد أن يجعل من الهاشمية رسالة جغرافية فإن درس حنين الأول يرد عليه بكل وضوح .. وقد يفطن أحد الا أن استخدامي لمصطلح مملكة المدينة ويذهب به الظن على انه عفوي ، أحب الالحاح به على انه مقصود ، فالنظام الاسلامي ، نظام ملكي ، فالله سبحانه وصف نفسه "مالك" يوم الدين ، و"الملك" يومئذ لله ...والنبي "داوود" ملك ، وعمر بن الخطاب أول من أطلق على نفسه امير المؤمنين ..
رانيا الزوجة في اهل البيت ... ...
هل رانيا الملكة أردنية أم هي فلسطينية ؟، أجمع الفقه وأهل الحديث ورواة السيرة النبوية ، على قصة ام سلمة "وابنتها" من غير نسل الرسول "ص" حين وضع رداءه على"فاطمة والحسن والحسين"وقال هؤلاء هم آل بيتي .... فبكت ام سلمة وهي رضي الله عنها ممن حافظ على قرآننا الكريم ... وتساءلت ألسنا من اهل بيتك يا رسول الله ؟، فضمها النبي صلوات الله عليه وقال : بلى أنتم أهل بيتي ..
فالملكة أنى كان انتسابها للجغرافيا ، فإن شرطها أي "الجغرافيا "يصبح في باب لزوم ما لايلزم ان تفيأت "رانيا ، نور ، علياء ، منى ، دينا"اللقب أو النسب ... لأن النسب في الاسلام كما يقول الفاروق عمر "بالاستفاضة"..ولعلي لاأحتاج الى التذكير بأن أكبر فيض وانبل نسب هو نسب آل البيت ..
ليس جديدا اعتراض الصحابة والصحاب على دور زوجة النبي ، وأمير المؤمنين ، والخليفة ، والملك .... والملكة رانيا ... ليست استثناءً في ذلك بل أقلهن ضجيجا في دورها ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من قرر الدور الريادي والمسؤول لسيدات آل البيت وأهله... المصاحف الموثوقة ، حفظت في خدر ام سلمة ، وعائشة وفاطمة رضوان الله عليهن "عن هذه الحميراء خذوا نصف دينكم".
لكن الدور المسؤول لسيدات البيت النبوي كان موضع حوار دائم ، والنقد المر واللاذع والقاسي ، قد بدأ ضدهن منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأول إفك في الحديث ضد البيت النبوي ، قد خلد في القرآن الكريم ، وبه فنّد ، انظر سورة النور ، لكن الإفك كحديث وتهم لم يتوقف منذ الرسول صلى الله عليه وسلم حتى العباسة شقيقة الرشيد وأمه الخيزران ، وكذلك فإن دور سيدات آل البيت لم يستجب للإفك ولم يتوقفن عن العطاء.
بعد توقيع الحكومة الأردنية لمعاهدة السلام عام 1994 اشتد الصخب ، مثلما نرى الآن ، وكان الهجوم على جلالة الملكة نور أكثر من قسوة الإفك ، بل ذهب الخيال بأحد المفكرين في ندوة له للاستعانة بمؤرخ مثل انيس الصايغ ليستلهم من أبحاثه الكارهة لآل البيت ما لم يسبق له مثيل ، وعلى الرغم من أن الصايغ نفسه كان قد اعتذر عن كل بحثه السيء صيته "الهاشميون وفلسطين"الذي كان قد وضع خدمة لتوجهات المخابرات المصرية ضد الهاشميين في الخمسينيات ...
رانيا الملكة ، بين دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
حين صححت زوجة الفاروق عمر موقفه في امر ما ، واستشاط رضي الله عنه غضبا ، بكت أم حفصة ، وقالت لاعدل حاكم في التاريخ ، مابالك تقسو علي ، والنبي يسمح لزوجاته بالمحاججة ، في اوامر الوحي ، ولم يصدق الفاروق حتى سأل ابنته حفصة زوجة النبي ... ولما أقرته على ذلك ، استفسر الفاروق من النبي صلى الله عليه وسلم فأقر الرسول صلى الله عليه وسلم حق الزوجة في "الدور" ...
ولكن ان اخطأت امرأة من أهل البيت فمن يحاسبها....،،،
هل يجوز في اخلاقنا الأردنية العربية الاسلامية ان نتدخل بين المرء وزوجه ، واذا كنا نعترض على زوجة الملك ، لأداء فاتها فيه حسن الأداء ، فإن التبعة على الزوج وهو الملك وحق التقويم له دون غيره ، لأن الاسلام لم يعطً الأفراد ولا الأحزاب ولا الأشخاص الاعتباريين حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحصره في الحاكم بعد البيعة الشرعية ، فإذا كان لايجوز أن تأخذ حقا لله من جارك ان لم يقم الصلاة وهي عماد الدين ، فهل يجوز لعموم الخلق التنديد والمساءلة لزوجة الملك ..
ان البيعة الشرعية الصحيحة واجب ديني لأنه ورد لدى سفيان الثوري "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية"وكذلك ستون ليلة تحت حاكم ظالم خير من ليلة من غير حاكم" ..
ان النيل من أعراض المسلمين عموما غير جائز شرعا ، ولا بد لجماعة الاخوان المسلمين الأكارم الذين يرومون الاصلاح في نياتهم وأعمالهم للمجاهرة برأيهم في ذلك ، ان مجادلة الحاكم في امر من أمور الرعية واجب شرعي ، لكن الطعن بأعراض المسلمين والرجم بغيب الاشاعة يقع في باب "أكل لحم اخيه الميت"..
صنوة القول ، ان النظم الجمهورية وهي ليست على ما سبق وذكر من المبايعة يقع فيها ما نسمع عن ثروات طائلات ، وفساد بالملايين والمئات ، ولكن النظم الملكية المؤسسة على معنى الشرع الاسلامي تلزم المجادلة بأحسن الخلق وبطباع المؤمنين "وَجَادًلْهُمْ بًالَّتًي هًيَ أَحْسَنُ" "ادْعُ إًلَى سَبًيلً رَبًّكَ بًالْحًكْمَةً وَالْمَوْعًظَةً الْحَسَنَةً" "فَبًمَا رَحْمَةْ مًّنَ اللّهً لًنتَ لَهُمْ" رانيا الملكة والدور ...
ان استعراضا هادئا لمنصب "الملكة"يؤشر بوضوح على تعلق الأردنيين بمليكهم ولايرغبون بأن يشاركهم في حبه أحد ، وتلك من اسرار علاقة الهاشميين بالأردنيين .. أحب أن أجتهد في تفسير بعض عتب الأردنيين الذين كتبوا ضد "الملكة"وانا أعرفهم وأودهم فأقول : ان الأردنيين أكثر شعوب الأرض تقديرا لدور ملوكهم ، وتعلقا بهم ، لكن على المعنيين إجراء دراسة حول نقد "الملكة" متى دائما يقع ، ومتى يرتفع صخبه في مجتمعنا،،
لقد ارتفع الضجيج ضد المرحومة جلالة الملكة علياء قبل انتفاضة الأسعار عام 1973 .. وكانت الحكومة مسؤولة عن ذلك .
ثم ارتفع الضجيج أكثر من مدوْ وصاخب عام 1995ـ1994 ضد جلالة الملكة نور عقب توقيعنا لمعاهدة السلام وكانت معركة حفر الباطن وانقسام العرب مسؤولان عن ذلك ، ثم أعيد المشهد ضد جلالة الملكة رانيا مرتين ، مرة حين راحت العراق من بين أيدينا ، ولم يكن شعبنا ، قد قبل بالهزيمة الشنعاء للأمة ..
في تلك اللحظة التاريخية يعاتب الأردنيون بأدبهم الجم ، وبخلقهم الوفي ، مليكهم على سلوك موظفيه ، بتذكيره بأهل بيته ، وكأنهم يريدون القول "نحن أهل بيتك ورعيتك ، يحق لنا أن نحكي"عن "كنتنا"في حضرتك ..
الاردنيون يدمجون أنفسهم قصدا ودوما ، دورا وأسرة بمليكهم ، فيحكون عن زوجته ، وكأنها "الكنة" المسؤولة التي تسهو عن تذكير الابن الحبيب بواجباته الأسرية ..
ربما ان ذلك يحتاج من الديوان الى جهد نافع ، لملاحقة الظاهرة....
وأضيف هنا ان بعضا من أردنيين قد رأوا في انبعاث قوة ذات بأس شديد ، تدعى"العمانيون الجدد" في آخر عشرين سنة ، قد تأذوا من فحيح روحها الممتلئة بصور من ثراء غير مألوف ، وهؤلاء العمانيون الجدد رغم انهم قد حطوا على عمان بوظائفهم من خارجها ، فإنهم يثيرون رفضا لسلوكيات جديدة أضحت جديدة على من هم خارج عمان . بقي بعض تصويبات ..
ليس دقيقا البتة ، ان الملكة رانيا هي اول ملكة تشارك جلالة الملك استعراض حرس الشرف .
بل ان جلالة الملك الراحل العظيم سيدنا الملك الحسين رحمه الله ، قد اجاز هذا الشرف للملكة نور في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي عقب عودة جلالته من توقيع اتفاق واشنطن وذلك في مطار ماركا العسكري ..في الشهر السابع من عام 1994 تحت سمع كل الأردنيين ونظرهم ، عقب عودة جلالة الملك من واشنطن وتوقيعه اتفاق واشنطن .
لاعلاقة البتة بين ما ذكر في مكان ما ان الدكتور فيصل الياسين والد الملكة ، هو من طلب سيدنا رحمه الله يد الملكة رانيا منه في منزل لم يتسع لسيارات الحرس لضيق المنزل والشارع ، والصحيح ان الذي نطق الطاعة لالحاق رانيا بشرف اهل البيت هو أستاذ الحب والتصوف والتدين والعلم أحد اعمامها ، الأستاذ الدكتور محمود ابراهيم نائب رئيس الجامعة الأردنية وعميد كلية الاداب وأحد مؤسسي الحركة الأسلامية في الأردن الذي تخرج من جامعة لندن عام 1942 وكان يرحمه الله عميد آل سيف ، وهم أسرة نبيلة أنجبت ارق الشعراء ، والنبلاء ، والأصفياء وفاضوا ببحور ثقافتهم على كل مرج بن عامر ، وهم "أهل سيف وقلم"وليسوا اهل تجارة وحسب ...
من محمود ابراهيم ، الى وليد سيف سيد التغريبة ، هم آل سيف .
وصارت الجاهة الملكية في ديوانهم الذي يقع على اوسع شارع في ضاحية الرشيد .
أيها الأردنيون .. يا أحباب الله .. ويا دعاة الولاء والدعاء رانيا الملكة هي ام الحسين ، وزوجة عبد الله ، العبدلي السابع في ذرية محمد ، وهي كنة الحسين ، اختارها هو وباركها هو ، ومنحها لقب الامارة والشرف هو..
يا حماة آل البيت ... ويا رعاة العترة ، ان النار اليهودية تستعر من حولنا مثل الشياطين ، والنيل من الملكة بهذه الصورة اول الخطة ، فالحذر الحذر ..
أخطأ العراقيون يوما .. ذات كربلاء دامية ، وكررها الأحفاد ذات ضحى بغدادي ماكر ، واخطأ بعض الفلسطينيين حين والوا عبد الناصر على حساب الحسين في 5 حزيران عام ..76. انظروا الى حماس ، وعباس بعد ان صاروا بلا رأس ، لكن الأردنيين بوحدتهم صاروا مثار حسد وبقيادتهم أضحوا النموذج وللعرب هم المدد..
أيها الأردنيون .. ترصدوا ما تقوله هآرتس ، وصدوا بوعيكم الريح الصفراء ، فهي عاتية ضارية لاتبقي ولاتذر ، وليكن شعارنا جميعا في هذه المحنة"الحًبْ بن الحًبْ عبد الله ليس لنا ملكا سواه "..
اليهود ... اليهود احذروا اليهود ...
يا أهل البر الشامي الذين ذدتم عن القدس في باب الواد ، وعدتم بالأقصى هدية لعبد الله ، فبروا بعبد الله الثاني ، واحموا بابه . يا أهل الايلاف القرشي من العقبة حتى عمراوة ، ومن الخليل الى الجليل ، ومن الكرك الى السلط ، هذه آخر قلاع الأمة ، ولاتقارنوا زبد الأمة بقلاعها ، فضعوا قلوبكم على بوابات آل البيت ، وعميدهم عبد الله الثاني المحروس ببركات السبع المثاني ، هذا ليس زمان العتب يا أحباب الله ، هذا وقت الاصطفاف والتوحد ، فالقلوب بلغت الحناجر ، والكل من حولنا يظن بنا الظنون ، فلنخيب كل الظنون ونكبر على جراحنا ونمسح قذى العيون بالورود ونقول
ماذا فعلتم لي وانتم آخر الأمم بعترتي وعرضي بعد منقلبي ما كان هذا جزائي ان نصحت لكم ان تخلفوني بسوء في ذوي رحمي فرانيا الملكة هي رحم الحسين ، وكنته وزوج عميد آل البيت ، الذي بايعناه . في ذكرى وفاة الحسين لا أستطيع أن أكون محايدا مهما كانت الجراح والقسوة من البعض
ثمة واجب شرعي يدفعني أن أكتب على بركة الله رأيَ أردني .
لقد أصبح الهجوم الظالم على "الملكة" خارج السياق وجاء الدفاع ، باهتا ، فنيا ، أحزنني حد البكاء ، أتوكل على الله دون احد سواه واتوسل لروح الحسين ان تلهمني النطق بالحق ، وأسلم على روح محمود ابراهيم آل سيف عميد الأدب العربي عم الملكة رانيا الذي قدم يدها ، للحسين ساحبا هويتها في الجغرافيا ، حين ألبسها الحسين شرف عضوية "أهل البيت". ومحمود ابراهيم "ابو جهاد" يرحمه الله هو اول من ترجم المتنبي في جامعة لندن عام 1947 ، ودرسني وكل جيلي حروف الروميات ، والعصر العباسي وكل معاني السمو في اللغة ، ومن "علمني أدبني" فله مني الوفاء . أتوكل على الله فأقول ... لابد أن آخذ بالأحوط شرعيا قبل أن أبدأ ، انا لست فلسطينيا في الفكر والهوية على ما تمثله الحالة الفلسطينية من بهاء بأصحابها ، وكذلك ليس الأولوية عندي أردنيتي على طول ما أفاخر بها .... ولكني هنا في هذه المحاولة ... مسلم سني ، أقسم يمين الطاعة دون لبس ولا تقية ، لحاكم عربي مسلم هاشمي ، فانا تابع للملك بالتابعية وليس بالمعاش ، مدافع عن حقه في الامساك على زوجه ، دورا ، وأمَّا لبنيه ... ما دامت هي من تحت ولايته فاحترامها من واجب طاعتنا للملك ، رغم جواز شرعية انتقاد اي دور لها في إطار تلك الطاعة ...
لقد قيدني سيدنا الحسين ، بتعميده لي كاتبه .. والكّتاب يُورثون مثل الخيل الأصايل والأوسمة والأرض ... ولذا فعبد الله سيدنا الملك ، ورثنا كتاب أبيه ، كلنا ... والساكت في الدفاع عن رحم الحسين وابي الحسين ..."آثم والله أعلم "
الملكة رانيا زوجة عبد الله بن الحسين ، بن طلال ، بن عبد الله ، بن الحسين ، بن علي ، بن قتادة ، بن ابي نمي ، حتى آخرحلقة في الحب الأزلي نحن معهم مؤمنين بهم نسبا ثابتا ...
في اللحظة التي وسمها الحسين أميرة لم يعد أخلاقيا ولا شرعيا لها الصلة بالجغرافيا ، لأن "الهاشمية" ليست جغرافيا بل هي روح أمة ، وهنا عظمة الأردنيين النبلاء انهم استجابوا وتفاعلوا مع روح الأمة بنو هاشم ، حين أخفقت شعوب أكثر منا منعة وقدرة على تمثل ذلك .. لقد حاول العراقيون ، ان "يعرقنوا" الهاشميين ففشلت التجربة ... وانظروا أمامكم مالذي يجري هناك .. ان الهاشمية روح ، منذ اللحظة التي اتخذ النبي العربي الهاشمي النبيل صلى الله عليه وسلم قراره في" حنين "... بانحيازه لمملكة الحب التي أشادها على التقوى "مملكة المدينة المنورة" وفات صلى الله عليه وسلم ، مسمى القبيلة "قريش" ، "والجغرافيا" مكة المكرمة ..."أولا يرضيكم ان ينصرف المسلمون برحالهم ، بغنائمهم ، وانتم تعودون بالرسول"..
والهاشميون ورثوا مساجد أربعة ..
"المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والنجف الأشرف ، والأقصى المبارك" ومن اجل الأمة انحاز الهاشميون لفكرة "الجوامع" وفاتوا فكرة المساجد ، ذلك ان الهاشميين لايرتبطون في نسبهم ، وفي دورهم لجغرافيا ، وانما فيما يمثلونه من الابقاء على مسافة بين المصحف وبين السيف ... ومن يريد أن يجعل من الهاشمية رسالة جغرافية فإن درس حنين الأول يرد عليه بكل وضوح .. وقد يفطن أحد الا أن استخدامي لمصطلح مملكة المدينة ويذهب به الظن على انه عفوي ، أحب الالحاح به على انه مقصود ، فالنظام الاسلامي ، نظام ملكي ، فالله سبحانه وصف نفسه "مالك" يوم الدين ، و"الملك" يومئذ لله ...والنبي "داوود" ملك ، وعمر بن الخطاب أول من أطلق على نفسه امير المؤمنين ..
رانيا الزوجة في اهل البيت ... ...
هل رانيا الملكة أردنية أم هي فلسطينية ؟، أجمع الفقه وأهل الحديث ورواة السيرة النبوية ، على قصة ام سلمة "وابنتها" من غير نسل الرسول "ص" حين وضع رداءه على"فاطمة والحسن والحسين"وقال هؤلاء هم آل بيتي .... فبكت ام سلمة وهي رضي الله عنها ممن حافظ على قرآننا الكريم ... وتساءلت ألسنا من اهل بيتك يا رسول الله ؟، فضمها النبي صلوات الله عليه وقال : بلى أنتم أهل بيتي ..
فالملكة أنى كان انتسابها للجغرافيا ، فإن شرطها أي "الجغرافيا "يصبح في باب لزوم ما لايلزم ان تفيأت "رانيا ، نور ، علياء ، منى ، دينا"اللقب أو النسب ... لأن النسب في الاسلام كما يقول الفاروق عمر "بالاستفاضة"..ولعلي لاأحتاج الى التذكير بأن أكبر فيض وانبل نسب هو نسب آل البيت ..
ليس جديدا اعتراض الصحابة والصحاب على دور زوجة النبي ، وأمير المؤمنين ، والخليفة ، والملك .... والملكة رانيا ... ليست استثناءً في ذلك بل أقلهن ضجيجا في دورها ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من قرر الدور الريادي والمسؤول لسيدات آل البيت وأهله... المصاحف الموثوقة ، حفظت في خدر ام سلمة ، وعائشة وفاطمة رضوان الله عليهن "عن هذه الحميراء خذوا نصف دينكم".
لكن الدور المسؤول لسيدات البيت النبوي كان موضع حوار دائم ، والنقد المر واللاذع والقاسي ، قد بدأ ضدهن منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأول إفك في الحديث ضد البيت النبوي ، قد خلد في القرآن الكريم ، وبه فنّد ، انظر سورة النور ، لكن الإفك كحديث وتهم لم يتوقف منذ الرسول صلى الله عليه وسلم حتى العباسة شقيقة الرشيد وأمه الخيزران ، وكذلك فإن دور سيدات آل البيت لم يستجب للإفك ولم يتوقفن عن العطاء.
بعد توقيع الحكومة الأردنية لمعاهدة السلام عام 1994 اشتد الصخب ، مثلما نرى الآن ، وكان الهجوم على جلالة الملكة نور أكثر من قسوة الإفك ، بل ذهب الخيال بأحد المفكرين في ندوة له للاستعانة بمؤرخ مثل انيس الصايغ ليستلهم من أبحاثه الكارهة لآل البيت ما لم يسبق له مثيل ، وعلى الرغم من أن الصايغ نفسه كان قد اعتذر عن كل بحثه السيء صيته "الهاشميون وفلسطين"الذي كان قد وضع خدمة لتوجهات المخابرات المصرية ضد الهاشميين في الخمسينيات ...
رانيا الملكة ، بين دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
حين صححت زوجة الفاروق عمر موقفه في امر ما ، واستشاط رضي الله عنه غضبا ، بكت أم حفصة ، وقالت لاعدل حاكم في التاريخ ، مابالك تقسو علي ، والنبي يسمح لزوجاته بالمحاججة ، في اوامر الوحي ، ولم يصدق الفاروق حتى سأل ابنته حفصة زوجة النبي ... ولما أقرته على ذلك ، استفسر الفاروق من النبي صلى الله عليه وسلم فأقر الرسول صلى الله عليه وسلم حق الزوجة في "الدور" ...
ولكن ان اخطأت امرأة من أهل البيت فمن يحاسبها....،،،
هل يجوز في اخلاقنا الأردنية العربية الاسلامية ان نتدخل بين المرء وزوجه ، واذا كنا نعترض على زوجة الملك ، لأداء فاتها فيه حسن الأداء ، فإن التبعة على الزوج وهو الملك وحق التقويم له دون غيره ، لأن الاسلام لم يعطً الأفراد ولا الأحزاب ولا الأشخاص الاعتباريين حق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحصره في الحاكم بعد البيعة الشرعية ، فإذا كان لايجوز أن تأخذ حقا لله من جارك ان لم يقم الصلاة وهي عماد الدين ، فهل يجوز لعموم الخلق التنديد والمساءلة لزوجة الملك ..
ان البيعة الشرعية الصحيحة واجب ديني لأنه ورد لدى سفيان الثوري "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية"وكذلك ستون ليلة تحت حاكم ظالم خير من ليلة من غير حاكم" ..
ان النيل من أعراض المسلمين عموما غير جائز شرعا ، ولا بد لجماعة الاخوان المسلمين الأكارم الذين يرومون الاصلاح في نياتهم وأعمالهم للمجاهرة برأيهم في ذلك ، ان مجادلة الحاكم في امر من أمور الرعية واجب شرعي ، لكن الطعن بأعراض المسلمين والرجم بغيب الاشاعة يقع في باب "أكل لحم اخيه الميت"..
صنوة القول ، ان النظم الجمهورية وهي ليست على ما سبق وذكر من المبايعة يقع فيها ما نسمع عن ثروات طائلات ، وفساد بالملايين والمئات ، ولكن النظم الملكية المؤسسة على معنى الشرع الاسلامي تلزم المجادلة بأحسن الخلق وبطباع المؤمنين "وَجَادًلْهُمْ بًالَّتًي هًيَ أَحْسَنُ" "ادْعُ إًلَى سَبًيلً رَبًّكَ بًالْحًكْمَةً وَالْمَوْعًظَةً الْحَسَنَةً" "فَبًمَا رَحْمَةْ مًّنَ اللّهً لًنتَ لَهُمْ" رانيا الملكة والدور ...
ان استعراضا هادئا لمنصب "الملكة"يؤشر بوضوح على تعلق الأردنيين بمليكهم ولايرغبون بأن يشاركهم في حبه أحد ، وتلك من اسرار علاقة الهاشميين بالأردنيين .. أحب أن أجتهد في تفسير بعض عتب الأردنيين الذين كتبوا ضد "الملكة"وانا أعرفهم وأودهم فأقول : ان الأردنيين أكثر شعوب الأرض تقديرا لدور ملوكهم ، وتعلقا بهم ، لكن على المعنيين إجراء دراسة حول نقد "الملكة" متى دائما يقع ، ومتى يرتفع صخبه في مجتمعنا،،
لقد ارتفع الضجيج ضد المرحومة جلالة الملكة علياء قبل انتفاضة الأسعار عام 1973 .. وكانت الحكومة مسؤولة عن ذلك .
ثم ارتفع الضجيج أكثر من مدوْ وصاخب عام 1995ـ1994 ضد جلالة الملكة نور عقب توقيعنا لمعاهدة السلام وكانت معركة حفر الباطن وانقسام العرب مسؤولان عن ذلك ، ثم أعيد المشهد ضد جلالة الملكة رانيا مرتين ، مرة حين راحت العراق من بين أيدينا ، ولم يكن شعبنا ، قد قبل بالهزيمة الشنعاء للأمة ..
في تلك اللحظة التاريخية يعاتب الأردنيون بأدبهم الجم ، وبخلقهم الوفي ، مليكهم على سلوك موظفيه ، بتذكيره بأهل بيته ، وكأنهم يريدون القول "نحن أهل بيتك ورعيتك ، يحق لنا أن نحكي"عن "كنتنا"في حضرتك ..
الاردنيون يدمجون أنفسهم قصدا ودوما ، دورا وأسرة بمليكهم ، فيحكون عن زوجته ، وكأنها "الكنة" المسؤولة التي تسهو عن تذكير الابن الحبيب بواجباته الأسرية ..
ربما ان ذلك يحتاج من الديوان الى جهد نافع ، لملاحقة الظاهرة....
وأضيف هنا ان بعضا من أردنيين قد رأوا في انبعاث قوة ذات بأس شديد ، تدعى"العمانيون الجدد" في آخر عشرين سنة ، قد تأذوا من فحيح روحها الممتلئة بصور من ثراء غير مألوف ، وهؤلاء العمانيون الجدد رغم انهم قد حطوا على عمان بوظائفهم من خارجها ، فإنهم يثيرون رفضا لسلوكيات جديدة أضحت جديدة على من هم خارج عمان . بقي بعض تصويبات ..
ليس دقيقا البتة ، ان الملكة رانيا هي اول ملكة تشارك جلالة الملك استعراض حرس الشرف .
بل ان جلالة الملك الراحل العظيم سيدنا الملك الحسين رحمه الله ، قد اجاز هذا الشرف للملكة نور في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي عقب عودة جلالته من توقيع اتفاق واشنطن وذلك في مطار ماركا العسكري ..في الشهر السابع من عام 1994 تحت سمع كل الأردنيين ونظرهم ، عقب عودة جلالة الملك من واشنطن وتوقيعه اتفاق واشنطن .
لاعلاقة البتة بين ما ذكر في مكان ما ان الدكتور فيصل الياسين والد الملكة ، هو من طلب سيدنا رحمه الله يد الملكة رانيا منه في منزل لم يتسع لسيارات الحرس لضيق المنزل والشارع ، والصحيح ان الذي نطق الطاعة لالحاق رانيا بشرف اهل البيت هو أستاذ الحب والتصوف والتدين والعلم أحد اعمامها ، الأستاذ الدكتور محمود ابراهيم نائب رئيس الجامعة الأردنية وعميد كلية الاداب وأحد مؤسسي الحركة الأسلامية في الأردن الذي تخرج من جامعة لندن عام 1942 وكان يرحمه الله عميد آل سيف ، وهم أسرة نبيلة أنجبت ارق الشعراء ، والنبلاء ، والأصفياء وفاضوا ببحور ثقافتهم على كل مرج بن عامر ، وهم "أهل سيف وقلم"وليسوا اهل تجارة وحسب ...
من محمود ابراهيم ، الى وليد سيف سيد التغريبة ، هم آل سيف .
وصارت الجاهة الملكية في ديوانهم الذي يقع على اوسع شارع في ضاحية الرشيد .
أيها الأردنيون .. يا أحباب الله .. ويا دعاة الولاء والدعاء رانيا الملكة هي ام الحسين ، وزوجة عبد الله ، العبدلي السابع في ذرية محمد ، وهي كنة الحسين ، اختارها هو وباركها هو ، ومنحها لقب الامارة والشرف هو..
يا حماة آل البيت ... ويا رعاة العترة ، ان النار اليهودية تستعر من حولنا مثل الشياطين ، والنيل من الملكة بهذه الصورة اول الخطة ، فالحذر الحذر ..
أخطأ العراقيون يوما .. ذات كربلاء دامية ، وكررها الأحفاد ذات ضحى بغدادي ماكر ، واخطأ بعض الفلسطينيين حين والوا عبد الناصر على حساب الحسين في 5 حزيران عام ..76. انظروا الى حماس ، وعباس بعد ان صاروا بلا رأس ، لكن الأردنيين بوحدتهم صاروا مثار حسد وبقيادتهم أضحوا النموذج وللعرب هم المدد..
أيها الأردنيون .. ترصدوا ما تقوله هآرتس ، وصدوا بوعيكم الريح الصفراء ، فهي عاتية ضارية لاتبقي ولاتذر ، وليكن شعارنا جميعا في هذه المحنة"الحًبْ بن الحًبْ عبد الله ليس لنا ملكا سواه "..
اليهود ... اليهود احذروا اليهود ...
يا أهل البر الشامي الذين ذدتم عن القدس في باب الواد ، وعدتم بالأقصى هدية لعبد الله ، فبروا بعبد الله الثاني ، واحموا بابه . يا أهل الايلاف القرشي من العقبة حتى عمراوة ، ومن الخليل الى الجليل ، ومن الكرك الى السلط ، هذه آخر قلاع الأمة ، ولاتقارنوا زبد الأمة بقلاعها ، فضعوا قلوبكم على بوابات آل البيت ، وعميدهم عبد الله الثاني المحروس ببركات السبع المثاني ، هذا ليس زمان العتب يا أحباب الله ، هذا وقت الاصطفاف والتوحد ، فالقلوب بلغت الحناجر ، والكل من حولنا يظن بنا الظنون ، فلنخيب كل الظنون ونكبر على جراحنا ونمسح قذى العيون بالورود ونقول