رواتب مدراء في مؤسسات مستقلة وتنموية 20 الف دينار شهريا .. وموظفين في الحكومة 200 دينار !
وكذلك... فان مدرب رياضي يتقاضى راتب ( 20.000 ) الف دينار، عدا عن المكافئات المالية، وكذلك مجموع رواتب( 8 ) موظفين حكوميين يتجاوز ( 37) الف دينار شهريا في شركة تطوير تنموية , منها 29 الف دينار لـ 3 موظفين وهناك راتب مدير تنفيذي بلغ( 19.500 ) الف دينار، فيما يبلغ راتب موظف كبير أخر 5.750 دينارا, ويبلغ لأخر 4 ألاف دينار.
وهناك ملحق زراعي يعمل في سفارة أردنية بالخارج يتقاضى راتبا شهريا مقداره (9.300) دولار ، ومديرا حضر سكرتيرة براتب إلف وخمسمائة دينار تعادل رواتب ثلاث مدراء . وكذلك تظهر كشوفات الرواتب الخاصة في بعض كبار موظفي سلطة شبة حكومية أن مجموع رواتبهم حوالي 90 ألف دينار شهرياً ، وخبير اجتبى يصل راتبه مع العلاوات والمكافآت إلى(20.000 ) الف دينار شهريا. وهناك من يصل راتبه إلى( 15 ـــ20 ) الف دينار. .. الخ، والى ذلك تستمر فروقات"الرواتب الخيالية" بين الدوائر الحكومية والموسئسات المستقلة والتنموية بصورة خيالية، ففي حين تبلغ رواتب موظفين الموسئسات المستقلة من 800 ـ 15.000 دينار بالإضافة إلى الامتيازات الأخرى بدل سكن وتنقلات ومياومات ، من خلال العقود وبعيداً عن " ديوان الخدمة المدنية "، بينما رواتب شرائح الموظفين "الغلابا" والمتقاعدين من160 ـــ300 ورواتب المدراء من400 ــــ 700 بعد خدمة تتجاوز العشرون عاماً،
من هنا جاءت احتجاجات الموظفين في القطاع العام بحسب بعضهم كما تحدثوا قائلين... إنهم يرون أبناء الذوات والطبقات العليا يتقاضون رواتب بالآلاف ، بينما حجم الرواتب لفئات الموظفين هي في الحدود الدنيا من أبناء الحراثين. يقول مسؤول سابق نلاحظ ان هناك تفاوت كبير وخطير بين رواتب القطاع العام والمؤسسات المستقلة يصل إلى مايزيد عن ثلاثة ألاف وخمسمائة الى عشرة ألاف شهريا وربما أكثر من هذا المبلغ لبعض المدراء، حيث تصل رواتب الموظفين إلى إلفي دينار إضافة إلى السفر والمياومات والامتيازات الأخرى علاوة على ذلك فهي تعمل بنظام خاص، و تمنح لموظفيها رواتب أفضل وتوفر لهم راحة وظيفية. بعض الاقتصاديين أشاروا الى أن الفروق في الرواتب بوضعها الحالي في الأردن يخالف أسس النظام الإداري المعروف عالميا، وان الأردن حالة فريدة في هذا الموضوع مما يساهم في تحطيم نفسيات الموظفين في بعض الدوائر وهم ينظرون لزملاء لهم يحملون نفس الشهادات والخبرة يتقاضون رواتب اضعاف رواتبهم بسبب الواسطة. وأدى هذا الامر الى تفجير الاحتجاجات وانعكاس ذلك على العمل وتطبيق البيروقراطية. مدراء في عدد من الوزارات أكدوا إن نظام ديوان الخدمة المدنية هو للحراثين والفقراء وغير المدعومين إذ تسير الرواتب على ظهر سلحفاة وأضاف احدهم انه يعمل في وزارة (......) منذ عشرين عاما وقال عن أي إصلاح وتطور نتكلم بصراحة لقد ندمت لأني لم أسافر الى الخليج مبكرا. مدير آخر رفض ذكر اسمه قال إذا ما استمر الوضع الحالي سيجعلنا نصل بعد فترة قليلة إلى قطاعين عامين، وإلى نوعين من موظفي الدولة المعدمين والعاديين في الدوائر الحكومية والسوبر وأبناء المتنفذين والمدللين في بعض المؤسسات المستقلة عن نظام الخدمة المدنية. لهذا فإنّ الأمر بحاجة الى قرار جريء، والى حزم ليس باتجاه إفقاد الموظف الذي يحصل على حقه، بل باتجاه حالة توازن ترفع قيمة موظفين عاديين، أكدوا تعرضهم الى الإحباط والضغوط والامراض النفسية والاكتئاب والقلق وعدم التركيز والتوحد والسير في الشارع والحديث مع النفس بسبب تبعات هذا الراتب المحدود. مدير على وشك التقاعد قال راتب سكرتيرة تعمل في المؤسسات المستقلة اعلى من سقف راتب حامل شهادة الدكتوراه والفرق في الآلاف وهذا الراتب لا يصل إليه الدكتور إلا بعد خدمة ثلاثين عاماً.
وقال ان الحكومة لن تستطيع الاقتراب من رواتب الموسئسات المستقلة والهيكلة يشوبها الغموض حتى الان.