الحراكي: نرغب بنقل ملف الأزمة السورية إلى الأمم المتحدة في حال عدم تطبيق المبادرة العربية





جرش نت -أكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري بشار الحراكي، أن المجلس يرغب بنقل ملف الأزمة الى الأمم المتحدة، في حال لم يطبق النظام السوري، بنود المبادرة العربية سريعا، لافتا الى حق الشعب في المطالبة بالحماية الدولية.
وثمن الحراكي موقف الجامعة العربية حيال ثورة الشعب السوري، واتخاذها موقفا إيجابيا، من خلال المبادرة الأخيرة، الهادفة الى حماية المدنيين، مبديا اعتراضه على المهل الممنوحة للنظام السوري.
وأشار في حديثه لـ"الغد"، إلى أن المهل التي تمنحها الجامعة للنظام، تعني "مزيدا من الشهداء"، في الوقت الذي يفترض ان يكون للجامعة دور كبير في وقف نزيف الدم في سورية.


ورأى الحراكي، المقيم في المملكة منذ شهرين، أنه وبمجرد الموافقة على السماح بدخول مراقبين الى المستشفيات والسجون والمناطق السورية، فإن الحقائق ستتكشف حول كذب النظام  وحجم المأساة الحقيقي هناك.
وقال إن الأرقام تقول "لدينا اكثر من 60 الف معتقل، و4800 شهيد، منهم 111 امرأة، و325 طفلا، بناء على معلومات من لجان المجلس الأعلى للثورة وجمعيات حقوق الإنسان".
وحول مطالب المجلس قال الحراكي "لا نريد تدخلا عسكريا يؤدي الى تقسيم البلاد، لكن مطلوب منطقة عازلة وممرات انسانية، يتم من خلالها حماية المدنيين، فضلا عن أن هذه المناطق تسهم في انشقاق واسع في الجيش السوري، لأن ما يمنعه الآن من ذلك هو إمكانية قيام النظام بقصف الوحدات التي تنشق".
وحول الأماكن المقترحة لهذه المناطق، فضل الحراكي أن تكون على الحدود التركية شمالاً، وعلى الحدود الأردنية، جنوبا.
ودافع الحراكي عن الجيش السوري الحر، مبررا سبب انشقاقه إلى رفضه الأوامر بقتل المدنيين العزل من المتظاهرين، حيث كان أفراده أمام خيارين، إما تنفيذ التعليمات والقتل، أو الانشقاق، والانضمام للثورة، مؤكدا أن من يرفض إطلاق النار من الجيش، يتم قتله.
وأشار الحراكي إلى أن رئيس المجلس الوطني برهان غليون، قام مؤخرا بزيارة الى قيادة الجيش الحر في تركيا، وتم الاتفاق هناك على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين، بقصد التنسيق بينهما.
وبين أن المجلس يطالب بالاعتراف به كممثل شرعي للشعب السوري، منوها الى اعتراف تركيا به.
وحول سبب تأخر الاعتراف بالمجلس من قبل العديد من الدول حتى الآن، قال"للأسف نعتبر الموقف سلبيا تجاه المجلس من الجامعه العربية والمجتمع الدولي، علما أن المجلس الوطني يضم كل اطياف المعارضة".
وأكد الحراكي أن المجلس يضم اعضاء من مختلف الإيدولوجيات والديانات والطوائف، كما يضم رموزا وشخصيات وطنية.
وقال إن التنوع الديني والطائفي موجود، حيث يضم المجلس أعضاء علويين ومسلمين ومسيحيين ودروزا، يمثلون سائر شرائح الشعب السوري وطوائفه، ضمن الهيئة العامة.
وفي رده على سؤال حول احتمال قيام حرب اهلية  في سورية، قال، الحراكي بأن المجلس خطا خطوات كبيره باتجاه تطمين الأقليات، وضم سائر الأطياف، داعيا إلى نبذ الطائفية.
وأضاف أن المجلس على يقين أن الشعب السوري لديه من الوعي الكثير، بحيث يمنع وقوع اي فتنة طائفية، يريدها الرئيس بشار الأسد، لتكون مبررا لوجوده كنظام.
وأشار الى أن المجلس يتلقى نداءات من الداخل تتهمه فيها إلى جانب الجامعة العربية، بالتقصير والتباطؤ، في الوقت الذي يسعى فيه المجلس للحصول على اعتراف دولي. 
واعتبر الحراكي أن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني كان مشرفا، ومن ذلك حماية اللاجئين، فضلا عن الموقف الرسمي الذي يقف إلى جانب ثورة الشعب السوري.
وأبدى استغرابه من موقف بعض مؤيدي النظام في الأردن، الذين يعتبرونه "آخر حصون الممانعة"، مؤكدا أن الشعب السوري هو "الممانع وهو من يدعم المقاومة وليس النظام".
وقال إنه، ومنذ بداية الأحداث، كانت هناك مطالب شعبية، اعترف بشرعيتها النظام في حينه، غير أن مراوغته وعدم تنفيذ هذه المطالب، أدت الى تصاعد الاحداث، حتى وصلت هذه المطالب حد إسقاط النظام.
وحمّل الحراكي النظام السوري مسؤولية تدويل الأزمة، نظرا لمماطلته بالقبول بالحلول العربي
ة

Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive