شلالات نميرة: اندهاش يلفه الإهمال والنسيان
جرش- نت
تتدفق مياه شلالات نميرة الواقعة بالأغوار الجنوبية قرب مصنع البوتاس من بطون جبال الكرك الشامخة المعانقة لجبال الخليل، لتقص حكايتها على مر الأزمان، ولتبرهن للعالم أجمع وبشكل قاطع عراقة وتاريخ الأرض الأردنية
.من قمم الكرك الشامخة تنبعث شلالات نميرة لتشفي من الأمراض وتبعث في النفس البشرية الإبهار والاندهاش نظرا لخصوصية المكان وندرة خروج الماء من الصخور الجامدة والجبال الشاهقة.
تسأل عند زيارتك إليها كيف تنبعث الحياة في هذه الأرض الجافة والجبال الجرداء والأرض الصحراوية المحيطة وكيف خرجت هذه المياه من هذه الجبال الشاهقة لتشكل شريانا حيويا يبعث في النفس الطمأنينة والجمال والأمل.
شلالات نميرة كغيرها من المواقع الأثرية الكثيرة في الكرك التي لفها الإهمال والنسيان وسط تجاهل المسؤولين في المحافظة لجمالية المنطقة وأهميتها في جذب السياح لتكون مقصدا لكل الزائرين من كل بقاع الأرض.
يقول السائح محمد مصطفى ان هذه الشلالات أعجوبة ربانية لا يمكن تصديق تدفق مياهها من هذه الجبال الشاهقة، متسائلا كيف لهذه الجبال الجرداء العالية أن تبعث الحياة والأمل في نفوس الزائرين وفي الوقت نفسه هناك تجاهل من قبل المهتمين بالشأن السياحي بهذه الشلالات خاصة وأن هذا المكان يشبه سيق البترا في شكله وتكوينه.
الزائر خالد المعايطة قال إن هذه الشلالات من أجمل الأماكن التي رآها في حياته حيث تجمع اضافة إلى أهميتها العلاجية جمال وسحر الطبيعة، لكن للأسف فالاهتمام بها من قبل الجهات الرسمية معدوم فلا يوجد طريق معبد للوصول إلى هذه الشلالات حيث أن الطريق الواصل إليها ترابي، ولا يوجد مرافق حيوية، وتخلو تماما من خدمات البنية التحتية والتطوير.
وأضاف إذا أردنا فعلا أن تكون هذه الشلالات مقصدا سياحيا رائعا تنعكس آثاره على أبناء المنطقة فلا بد من تضافر الجهود الحكومية من أجل تطوير وتحديث البنية التحتية لهذا الموقع الجميل.
وفي السياق ذاته يسجل أبناء منطقة غور نميرة عتبهم على وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة حيال التقصير الواضح من قبل هذه الجهات مجتمعة تجاه هذه الشلالات التي لو تم استغلالها وبالشكل الصحيح لشكلت عنصر جذب واستقطاب سياحي عالمي إذا ما حظيت بالعناية المفترضة، متسائلين عن الأسباب الكامنة وراء هذا الإهمال غير المبرر.-(بترا)