اجماع في مؤتمر تطوير (التوجيهي) على عقد الامتحان خلال عامين
الا ان هناك ملاحظات اوردها المشاركون في جزئيات المقترح والتي تمثلت بضرورة ان تكون مادة الحاسوب اجبارية وليست اختيارية، مطالبين باعادة النظر في امتحان محطة الثالثة «امتحان العاشر» التي بدورها تقيم قدرات الطلبة في محاور ومهارات التعلم الأساسية باعتبارها قريبة من امتحان الثانوية.
واضاف المشاركون ان يتعرض الطالب في مسيرته التعليمية لخمسة امتحانات مسألة تستزيد من القلق والتوتر للطلبة وذويهم ،وضرورة ان تتم المساواة في عدد الاوراق الامتحانية للمجالين»العلوم الرياضيات»و «العلوم الاجتماعية والادارية.
وقال امين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية صطام عواد خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر ان امتحان الثانوية العامة العامة كان دوما صمام الامان لمخرجات التعليم بمرحلتيه الاساسي والثانوي ومؤشرا على نقاط القوة في مدخلات التعليم لتعزيزها ونقاط الضعف لتلافيها ما يستدعي تطوير كفايات الامتحان التي يقيسها والمهارات التي يجب تطويرها والمسارات التعليمية التي يختارها الطالب.
واشار إلى ان المؤتمر يسعى الى تحقيق توافقات وطنية جديدة على صيغ متطورة لامتحان قادر على تلبية احتياجات المتعلمين وقياس ادائهم وكفاياتهم المعرفية والمهارية وصولا الى انموذج فريد يواكب انظمة القياس العالمية التي تستثمر في المتعلم والمعلم والتعليم وتطور المنهاج ووسائل التدريس والتقويم.
وقال مدير ادارة الامتحانات في الوزارة الدكتور فايز السعودي خلال عرضه التقديمي لمنهجية واجراءات التطوير ان مسوغات التطوير تتضمن الرؤية الملكية لتطوير التعليم والمطالبة المجتمعية وضرورة معالجة جوانب القصور التي ظهرت في الامتحان.
وبين ان مرتكزات التطوير تشمل الابقاء على الامتحان باعتباره ارثا وطنيا له مصداقيته وتطوير خطط المرحلة الثانوية واعادة تنظيمها والمحافظة على مصداقية الامتحان وعدالته ووضع اوراق امتحانية متكافئة في الصعوبة والسهولة في جميع الدورات والتقليل من عددها وخفض وطأة الامتحان على الطلبة والاهالي والانتقال التدريجي من قياس اساسيات المعرفة الى قياس العمليات العقلية وتوظيف المعرفة وانتاجها.
واكد السعودي إن الإجراءات التي استندت اليها الوزارة في تطوير الامتحان شملت جمع الملحوظات التي وردت من الميدان التربوي من طلبة ومعلمين وإداريين ومهتمين ومختصين من داخل الوزارة وخارجها.
واوضح أن الإجراءات شملت ايضاً إعداد أوراق عمل تخص امتحان الثانوية العامة بالتعاون مع خبراء تربويين وأساتذة جامعات، تضمنت موضوعات الامتحانات الأجنبية في الأردن ودراسات حول الواقع الحالي لامتحان الثانوية العامة مع التحليل ودراسة مقارنة بين امتحان الثانوية العامة والامتحانات الأجنبية التي تُعقد في الأردن وتجارب دولية في الامتحان وأهداف وغايات الامتحان العام وأهميته والواقع الحالي له.
واشار الى مزايا النظام الحالي للامتحان وابرز القضايا والصعوبات المصاحبة للامتحان والتجارب الدولية في التطوير.
وقال السعودي ان نتائج المؤتمر من افكار ومقترحات سيتم عرضها على مجلس الامتحان العام خلال الايام القادمة للخروج بصيغة توافقية بشأن تطوير امتحان»التوجيهي».
ومن ناحيتها،بينت مدير المناهج في الوزارة وفاء العبداللات خلال عرضها تقديماً للمقترح ان المقترح وضع بناء على سلسلة اجراءات المنظمة قامت بها الوزارة ،بحيث تتضمن المرحلة الثانوية من مسارين الاول الأكاديمي ويشمل مجالي العلوم والرياضيات والعلوم الاجتماعية والإدارية والمسار المهني.».
اما المسار المهني وينقسم الى اربعة مجالات تشمل الصناعي والزراعي والفندقي والسياحي والاقتصاد المنزلي، بحيث تكون مدة الدراسة في المرحلة الاساسية 10 سنوات ،وفي المرحلة الثانوية للتعليم الاكاديمي والمهني سنتين،بحسب العبداللات.
وبينت العبداللات ان الطالب يحصل على الشهادة الثانوية العامة مجال العلوم والرياضيات بعد اجتيازه 4 مباحث في الصف الحادي عشر و 7 مباحث في الصف الثاني عشر.
واضافت العبداللات ان المباحث التي يدرسها الطالب في الحادي عشر خمس مواد في الثقافة المشتركة وخمس مواد تخصصية شريطة أن تكون مادتا الرياضيات المتقدمة والفيزياء احداهما ومادة اختيارية ويتقدم الطالب لامتحان في مواد الثقافة العامة والاسلامية والرياضيات للمستوى العادي والمادة الاختيارية.
وفي الصف الثاني عشر للفرع الاول يتابع الطالب دراسة مواد اللغتين العربية والانجليزية والمواد التخصصية ويتقدم للامتحان في ورقة واحدة لكل مادة تشمل المستويين الدراسيين الاخيرين بحيث يحصل الطالب على شهادة الثانوية العامة بعد اجتيازه لامتحان اربع مواد في الصف الحادي عشر هي الثقافتان الإسلامية والعامة والرياضيات المستوى العادي والمادة الاختيارية اضافة الى خمس مواد تخصص ومادتي اللغة الانجليزية والعربية المستوى العادي في الصف الثاني عشر،بحسب العبدلات .
واشارت الى ان الطالب يحصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة في مجال العلوم الاجتماعية والادارية بعد اجتيازه 4 مباحث في الصف الحادي عشر، و6 مباحث في الصف الثاني عشر ،بحيث يدرس الطالب في الصف الحادي عشر خمس مواد في الثقافة المشتركة واربع مواد تخصصية ومادة اختيارية بحيث يتقدم لامتحان في مواد الثقافة العامة والاسلامية والرياضيات المستوى العادي والمادة الاختيارية في حين سيتابع الطالب في الصف الثاني عشر دراسة مواد اللغتين العربية والانجليزية واربعة مواد تخصصية .
ويتقدم الطالب بـ11 ورقة امتحانية ضمن مجال العلوم والرياضيات و10 أوراق امتحانية ضمن مجال العلوم الاجتماعية والإدارية على مدار عامين، بحيث يمتد برنامج الامتحان في حدود 11 يوماً لكل من الدورة العادية والدورة التكميلية،
في حين يحصل الطالب على شهادة الثانوية العامة في التعليم المهني بعد اجتيازه لامتحان في ثلاثة مباحث في الصف الحادي عشر ومبحث وزاري في كل من مبحثي اللغتين العربية والانجليزية في الصف الثاني عشر بالاضافة الى امتحانات مدرسية في مباحث العلوم المهنية والعلوم الاساسية في الصف الثاني عشر،وفقا للعبدلات
ويدرس الطالب بحسب العبداللات في الصف الحادي عشر 5 مباحث مشتركة و3 مباحث تخصصية من العلوم المهنية ومبحثين من العلوم الاساسية بالاضافى الى مبحث اختياري ،ويتابع الطالب دراسة المستويات مبحثي اللغتين العربية والانجليزية من الثقافات المشتركة في الصف الثاني عشر.
واوضحت العبداللات ان الطالب يتقدم لامتحان في ورقة امتحانية واحدة لكل مادة تشمل المستويين الدراسيين الأخيرين،كمايتقدم الطالب في التعليم الاكاديمي لورقة امتحانية واحدة في كل من مبحثي اللغتين العربية والانجليزية»المستوى العادي» في نهاية المرحلة الثانوية في السنة الثانية،و يدرس الطالب مبحث اختياري واحد يقوم به للامتحان في اي من السنتين،فضلا عن امكانية اعادة اي ورقة امتحانية لغايات رفع المعدل بحيث تعقد الوزارة دورة تكميلية بعد شهر من اعلان النتائج.
وبينت العبداللات مزايا المقترح للمسارين الاكاديمي والمهني والمتمثل بتوحيد المسار الاكاديمي وعدالة توزيع الاوراق وتقليل عدد الجلسات الامتحانية،انهاء المباحث المشتركة في السنة الاولى من المرحلة الثانوية باستثناء مبحثي اللغتين العربية و الانجيليزية ومواد التخصصية في السنة الثانية.
وشارك في المؤتمر 300 مشارك ومشاركة وعدد من الوزراء السابقين و المسؤولين والمعنيين بالشأن التربوي والتعليمي دار نقاش موسع تبادل خلاله المشاركون وجهات النظر وبعض الافكار والآراء حول اجراءات التطوير واهدافه ومسوغاته والخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تحقيق اهدافه.