كلاسيكية بروح عصرية تسيطر على "أسبوع مرسيدس بنز للموضة




جرش نت - أنوثة طاغية جريئة وامرأة متحررة بألوان ربيعية كلاسيكية ومنتعشة، أبرز ما سيطر على اليومين الثاني والثالي من فعاليات أسبوع مرسيدس بنز للموضة في عمان.

الكلاسيكية العصرية بالتراث الفلكلوري المستوحى من الكلمات العربية والشعر مطرزة بدقة، وبكلمات تؤكد الأنوثة هذا ما جاء عبر مجموعة المصممة هامة هنداوي،  التي حملت تباينا لونيا كبيرا، وتنوعا في التصاميم بين عباءات وأثواب وحتى بانشوهات مصنوعة من الحرير والمطرزة يدويا.
وتلونت المجموعة التي عرضت في معرض مرسيدس بنز، بحيث أبرزت الجسد تارة وغطته تارة أخرى بألوان ربيعية سيطر عليها اللون الأزرق "النيون" والأحمر، إلى جانب حضور الألوان الترابية؛ كالبني والأخضر والأصفر الحاضرة في المجموعة، كما وقدمت الأسود والأبيض بتناقض لوني كبير.
بينما عادت مجموعة G& C بتصاميمها إلى تراث البداوة، ولكن بطريقة عصرية، فألوانها مستوحاة من التراث ورافقت التصاميم أشكال فلكلورية يدوية على شكل رقع PATCHES، التي زينت غالبية التصاميم التي تراوحت بين عباءات طويلة وجاكيتات يمكن استغلالها فوق الفساتين من دون أكمام، وحتى أن بعضها يشبه البانشو المكسيكي.
ولا يمكن إنكار قوة التنوع اللوني في هذه المجموعة، التي توزعت الأقمشة المستخدمة فيها ما بين الحرير الصعب واللنيني والقطن والساتان.
وكان للمصممة رايا بشارات رؤية مختلفة بأشكال هندسية حادة، إلى جانب الطبعات، وهي مستوحاة من خطوط الموضة العالمية للموسم الحالي، فكانت أبرز ألوانها هي؛ البيج والأسود والموف، أما التصاميم المصنعة، فكانت حادة بقصاتها ومتنوعة بين تنانير وفساتين طويلة وشورتات وأثواب قصيرة وبنطلونات رسمية.
وأبدع المصمم الفلسطيني جمال تصلق بمجموعة "الهوت كتور" التي قدمها سابقا في روما وباريس، وكانت بلونين متضادين هما؛ الأبيض والأسود.
واختار تلصق هذين اللونين لأنهما قويان كلاسيكيان، وباستخدام الحرير جاءت المجموعة عملية ترضي الأذواق  كافة بأناقة عربية كلاسيكية عصرية.
المجموعة التي قدمها تلصق بأطقم رسمية سوداء تزينها الكشاكش أو Ruffles، وهي أحد خطوط الموضة للموسم الحالي، وتضفي الأنوثة والرومانسية على التصميم نفسه، بلفات على شكل وردة متفتحة، ما يجعل التصميم نفسه أكثر خفة.
وتراوحت ما بين العدوانية تارة وبين الأنوثة الطاغية تارة أخرى، ولكن هذا الموسم قدمها غالبية المصممين بشكل تقليدي وأكثر كلاسيكية.
وتميزت أثواب تلصق في المجموعة الأولى وهي "الهوت كوتور" بانسيابها، مع انحناءات الجسد ونعومتها الطاغية من الحرير التي تغلف جسد من ترتديه.
واستخدم تصلق تناغما لونيا بين الذهبي والفضي والمشكوك بالخرز بأشكال مستوحاة من التراث الفلسطيني.
وكانت عروس تصلق عصرية كلاسيكية، دمجت بين الشرق والغرب، وتحديدا إيطاليا، حيث استخدم في أثوابه اللون البيج والذهبي وفي آخر الفضي، وواحد منها مطرز بنعومة تضفي مزيدا من الدلال والخجل على من ترتديها.
وأثواب تلصق المصممة من الحرير الخالص بتطريزات متنوعة من الموزاييك، قدمتها عارضاته الإيطاليات، اللواتي منحن العرض نكهة خاصة، وكان هو الأفضل بين العروض.
يذكر أن تصلق المولود في نابلس العام 1977 انتقل لدراسة تصميم الأزياء في العام 1990، وحصل على الشهادة الجامعية في تصميم الأزياء، وشارك في أسبوع الموضة في روما العام 2000، وقدم عروضا في دبي، سان دييغو، كاليفورنيا، رومانيا، أذربيجان والأردن ومدن مختلفة في إيطاليا.
وحاز تصلق عدة جوائز منها؛ "الأزياء بهدف السلام" وجائزة "الموضة في بلاد حوض المتوسط" وعدة جوائز عن العمل الخيري؛ منها جائزة اليونسكو في عرض الأزياء الذي خصص ريعه للطفولة.

Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive