كل عام وعمال الأردن بخير
ويقول رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن مازن المعايطة ان الاتحاد العام لنقابات العمال في الأردن يشارك دول العالم بالاحتفال بالأول من آيار عيد العمال العالمي تقديرا وعرفانا للجهود الخيرة المخلصة التي يبذلها العمال في سبيل تحقيق أركان النهضة والتنمية الشاملة وتحقيق الرفاه والاستقرار للوطن ولأسرهم.
وبستذكر المعايطة ما تحقق للعمال من إنجازات في مختلف مجالات الحياة التشريعية والاقتصادية والاجتماعية وتعدد الخدمات الاجتماعية العمالية لتشمل كل متطلبات الحياة الأساسية للعامل من استقرار اقتصادي واجتماعي وطمأنينة نفسية وظروف عمل مناسبة وتهيئة فرص التدريب والتثقيف العمالي من خلال التنسيق والتعاون مع الشركاء الاجتماعيين لإيجاد بيئة عمل مستقرة خالية من إصابات العمال والتوترات التي تعصف بالعملية الإنتاجية.
ويشيد المعايطة باتفاقيات العمل الجماعية التي تم إبرامها بين النقابات العمالية وأصحاب العمل خلال العام الماضي والتي تدل على الروح الإيجابية التي تسود علاقات العمل بين هذه الأطراف، ويقول تم توقيع أكثر من 79 اتفاقية عمل جماعية خلال العام الماضي و 5 قرارات محاكم استفاد منها ما لا يقل عن 220 ألف عامل وعاملة في مختلف مواقع العمل والإنتاج وبكلفة مالية زادات عن 150 مليون دينار تقريبا، وعملت على تحسين ظروف عمل هؤلاء العمال من رفع للأجور وزيادة في العلاوات واستحداث علاوات جديدة إضافة إلى الخدمات الاجتماعية الأخرى، في حين تم هذا العام وخلال الربع الأول منه توقيع 32 اتفاقية عمل جماعية وصدور قرار محكمة عمالية واحد استفاد منها حوالي 26 ألف عامل وعاملة وبكلفة مادية زادت عن 50 مليون دينار أردني.
ويقول مدير مركز الفينق للدراسات الاقتصادية والمرصد العمالي الأردني احمد عوض :أن أهم المشكلات والتحديات التي تعاني القوى العاملة منها في الأردن انخفاض مستويات الأجور وهو لا يتواءم مع معدلات الأسعار في الأردن وقضية البطالة ،ومشكلة التأمينات الاجتماعية فما زال لغاية هذه اللحظة 40% من القوى العاملة في الأردن لا تتمتع بمنظومة الضمان الاجتماعي «الحماية الاجتماعية .
ويطالب عوض الجهات المعنية أن تعيد الاهتمام بسياسات التشغيل و بقانون العمل ليصبح متوائما مع حاجات المجتمع و أولوياته وأن يكون متوافقا مع المبادئ والحقوق الأساسية في اتفاقيات العمل المتعارف عليها دوليا داعيا لتوسيع حق التنظيم النقابي .
و يوضح المعايطة ان الضمان الاجتماعي اتسعت مظلته لتشمل جميع عمال الوطن بنهاية العام الماضي لينعموا بالتالي بالحماية الاجتماعية الكاملة من رواتب تقاعدية وتأمين صحي، وهذا بدوره سيساعد بلا شك على تشجيع الأردنيين الباحثين عن العمل للإلتحاق بفرص العمل المتاحة في السوق والاقبال عليها، كما سيسهم في تخفيض حدة البطالة التي باتت هماً يؤرق كل بيت واسرة اردنية.
ويتمنى المعايطة من العمال في عيدهم بذل المزيد من الجهود والعطاء لمواجهة التحديات التي تواجههم وتواجه اقتصادنا وبلدنا وأفرزت الكثير من التحديات امام الحركة النقابية مما يتطلب تعزيز التواصل وتعميق مفهوم الحوار الاجتماعي مع اصحاب العمل لتوفير المزيد من الحماية والعمل اللائق الذي يحترم كرامة العامل ويوفر حاجاته الأساسية. ويقدم المهندس شادي علاوي تهنئته لكل عامل في الوطن متمنيا تحسين وضع العاملين وإيجاد فرص عمل للشباب الأردني بالإضافة إلى تحفيز مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين لفتح استثمار في المناطق النائية .
ويقول احمد مصطفى عامل في مصنع ان هذا اليوم كغيره من الأيام ,فهو لا يستطيع اخذ اجازة مدفوعة الاجر,ويجد نفسه مجبرا على العمل متمنيا على اصحاب العمل زيادة العمال بما يتناسب وغلاء المعيشة .