مقالات
»
لكُلّ منا حكاية لليل وأخرى للأرق
لكُلّ منا حكاية لليل وأخرى للأرق
جرش نت - احسان الفقيه -كلٌّ منّا يُشبه الآخر عندما يقرر اللاتواجد.. اللاحضور.. اللادخول -كطرفٍ مُهذّبٍ- في معركة تضُمُّ أفّاقين أدعياء مُسوخ وقليلي أدب.. لا ينتمون للحقيقة في شيء ولا يعرفون كيف يبدأون حروبهم وكيف ينتهون ..
ولا يملكون الا الخوض بلحوم من لايعرفونهم فيتقوّلون ويؤلّفون ويكذبون وبأسماء مُستعارة يختلقون حكاياتهم بما لا يتوافق ومنطق التصديق وحتى التشكيك..
لكُلّ منا حكاية للّيل وأُخرى للأرق نملك وحدنا أسرارها.. جنونها .. تناقضاتها.. تفاصيلها التي لا.. او لن يعرف عنها أحد..
حظيتُ بحياة عادلة .. مجنونة وغير عادية.. وحصلت على أشياء لطالما قاتلتُ من أجلها.. ورغم أني لم أكن أسعد الناس إلا أني كنت راضية بما أُوتيت .. يُبهجني مدير تحريرٍ طيّب يُعاملني بمنتهى الأُبوّة والصرامة ويُشقيني زميلٌ متآمر يشكو اعتلاء تحقيقي ودونية مكانته عندي .. لمسؤول مزاجيّ ظالم وحقود..، يُسعدني احترام سفير دولة عربية لي ويُثير حنقي أسلوب لقائي به بترتيب مُريب من مستشارٍ إعلامي أردنيّ اعتاد أن يُرتّب له مواعيده الرسمية وغير الرسمية، وينتقي بدناءة "العقارب من الأقارب" - ما تيسّر له من حسناوات الإعلام والثقافة والفنّ ويكون الصيد سهلا إن كانت إحداهُنّ مُبتدأة وراتبها في صحيفة محلية لا يتجاوز المائتي دينار او لا تتقاضى أكثر من خمسة عشر دينارا على كل عرض مسرحيّ جاد يتطلّب منها ملامحا شديدة الإقناع وسقوطا يجب أن لا يكون مُفتعلا..
ولا أملك أكثر من ذلك تلميحا أيُّها المُستغرب بقرنين .. والبادي أظلم يا ابن بلدي..
سأُحاول أن أتجاوز بعض التعليقات المُسيئة .. وحاولت فعلا أن أُكمل يومي وأُنهي طبختي وأتقاسم مع طفلي مُهمّة تحويل الصلصال الى قطّة عبر قالب البلاستيك ولكني يا بني قومي بشر.. والكارثة إن كان بعضكم يظن أني امرأة حديدية..
للأسف انا شديدة الحساسية حين يتعلّق الأمر بما لم أفعل او بما فعلت حقّا ولُوّن بألوان الزيف..
وأجِد أن من حقّ القارئ أن يعرف من أنا .. أن يعرف عني بمقدار مايجب أن يُعرف عن أي كاتب كرّس حياته لقراءة الحياة والأشياء والوجوه دون مُقابل ودون أجر وترك رغد العيش في عواصم أُتيح له الإقامة بها ولكنه رفضها لأنه ينتمي للهُنا " خاصّته" التي فقط إليها ينتمي.. ومن لديه نبأ بغير ذلك فعليه الهدهد والدليل..
يهُمُّني أن يقرأ ردّي هذا ذلك القارئ –المُشوّش حديثا- والذي يُصدقّني ويحترم قولي ولو لم يُعجبه كُلّه بمعزل عن الصورة وعن فنون الفوتوشوب وهوس النساء الفطري في حُبّ الظهور بأجمل مما ينبغي..
الحقيقة الأقرب هي نحن .. فنحن أكثر حقيقية من كل شيء وأي شيء.. ولكن لماذا أتحدث عن إحسان ..؟ من هي ..؟ ما الفائدة التي ستعود على هذا الوطن بالحديث عن امرأة مُجرد فرد في مجموعة..؟
هل سيُسلّم الفاسدون أنفسهم ويُقدّمون تفاصيل سرقاتهم وما يملكون من فنون ووسائل لتبرير ما أفسدوا على مذبح مقالة بالتأكيد سأخرج بعدها مُنتصرة أمام نفسي وأمام كل من أحبّني - على الأقل – فمن ذا الذي يُدين نفسه ولو كان من قبيلة الفراشات البريئات او من سُلالة نجمة ترتدي ثوبا من فضّة النهر وحذاء من العشب...؟؟!!
*المذهب الشيعي:
لا أعرف عن مذهب أهل الشيعة الا القليل القليل .. ولم أدخُل لبنان يوما.. بل وتمّ اعتقالي على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا دون أن تطأ قدماي أرض لبنان ودون أن يُختم على أي جواز لي ختما لُبنانيا فكيف يقول أحدهم اني قضيت عمري هناك.. من أين له تلك المعلومة أنا لا أعلم..؟
لم ألتق في لندن عربي واحد الا في حديقة الهايد بارك ولمرّة واحدة حين تشاجرت مع مجموعة ممن يرفعون صورة ملك البحرين ويخلطون الحابل بالنابل ويعتبرون كل من يطلب منهم التحدّث بأدب عن بعض الأمور والأسماء والأحداث التي تتعلّق بمذهب أهل السُّنّة هم من عملاء دولة ممن يعبدون براميل النفط وأسياد النفط ودولاراتها...
لست من أعداء أحد.. ولست محسوبة على أحد.. لست حزبية .. ولا أُكفّر أحدا ولا أتباهى بما أملك من خصائص وطنية وأمنية .. ولن أقف مع أي حاكم ضدّ أيّ شعب .. فقد درسوا جميعهم عند ذات الشيخ ويُمارس مُعظمهم ذات الموبقات.. ولكن لي عقل ولا يُعيبني أن أحبّ تسعين خصلة في "شخصية ما" وأن أكره فيها ثمانية أشياء وأتحفّظ بتصريح مشاعري نحوها باثنتين..
لماذا عليّ أن أحب كل ما يصدر عمن أعلنت أني أحبّ ..؟؟
قد لا تُعجبني طريقتك في تناول الطعام وقد لاتروق لي رائحة فمك .. وقد أنفُر منك وأشيح بوجهي عنك فهل يعني ذلك أني أكرهك أو غيّرت رأيي في أنك رائع في الثمانين التي جعلتني أحبك..؟
غريب أمر من لا يريد الوسطية الا في العبادات وجمع المغرب والعشاء ذات مطر غزير.. ماذا عن الفكر.. عن معاملة الآخر..عن تقبُّل سوانا كما هم عليه..؟
فإما أن أكتب عن كراهيّتي للشيعة او أكتب عن سخف وهمجية الحكم في إيران وإما أنا منهم وتمّ تأجيري لترويج أفكارهم .. طيب .. أين فعلت ذلك .. ؟ فقط أريد إشارة الى النص الذي بدا به أنني من أتباع المذهب الشيعي ..؟
لايعنيني لا ملك البحرين ولا ملك السعودية ولا ملوك الأرض كلّهم ويهمّني الإنسان أيّا كان وأينما كان.. ولست داعية ولا سياسية ولا خبيرة ولا محللّة ولا مستشارة ولا أصلح أن أكون أيّا مما ذكرت.. وبصراحة شديدة.. حاولت التعمّق بقراءة بعض الكتب التي تقارن بين المذاهب في الإسلام فمللت ووضعت الكتب في كرتونة "كلوركس" وأودعتها بطن المخزن.. وكان الله بالسر عليم..
أُسجّل انطباعاتي ببساطة هنا وهناك وفي جميع الأحوال لا تخلو كتاباتي من العاطفة وتلك قسمتي فلا تلوموني بما لا أملك ..
*الجنسية البريطانية:
بعد أن عرفت أن من شروط الحصول على الجنسية البريطانية وهي الجنسية التي يحملها زوجي لزواجه السابق من إنجليزية وإنجاب ثلاثة أبناء منها وإقامته الطويلة هناك ويحملها طفلي لأنه ابنٌ لبريطاني-، بعد ان عرفت ان الحصول عليها يتطلّب مني الإقامة ثلاث سنوات متتالية لا أبتعد فيها عن المملكة المُتّحدة أكثر من تسعين يوما صرفت النظر عن مُجرّد حجز موعد مع مُحامي مُتخصّص بشؤون الأجانب.. ولسان حالي يقول وأنا في طائرة العودة "يا إلهي.. أنا لا أرى الأردن الا تسعين يوم في السنة سيتم اقتطاع نصفها او أكثر للقاء زوجي في الإمارات..؟؟!!" .. هذا بصدق ما حدث ويعرف عن ذلك أهلي ووالدي الذي كنت أحدثه عبر "سكايب" يوميا و كل من استقبلني من معارفنا في الإمارات بعد عودتي من لندن.
*الإمارات:
في عام 2006 التحقتُ بزوجي الذي كان يعيش هناك قبل ان أعرفه بثماني سنوات والذي حاولت أن أُقنعه بتصفية أعماله هناك والعمل في الأردن لسببين: الأول أني وبعد اعتقالي بسوريا ثم مصر تباعا -وسأتحدث عن تفاصيل ذلك في وقت لاحق- سجدتّ لله سجود شكر حين استلمتني السلطات الأردنية ولمحتُ على كتف الرجل الذي تسلّم أوراقي شعار الأمن العام ، ووالله لولا الحياء لارتميت على صدره وأكملتُ بكائي ونحيبي من هول ما لاقيت.. قررت حينها أن لا أبتعد عن بلدي مُجددا وأن "النار في بلدي أجمل وأرحم من جنّة لا تُشبهُني عصافيرها"..
والسبب الثاني كان تعلُّقي بعملي وبمدرستي الأولى.. كي لا أفقد وظيفتي في الدستور الأردنية كمحررة ومندوبة صحفية بعد أن صمّم الأستاذ أسامة الشريف أن أرسل استقالتي إن لم أعُد في موعد انتهاء إجازة العرس، بعد فشلي بمحاولة إقناعه في أن أظلّ مراسلة للدستور من الإمارات ولكنه كان وقد ضاق ذرعا بي وجدها فرصة للتخلّص مني للأبد والله يسامحه..
أساليبي كـ "عروس" مُدللة لم تجديني نفعا ولم يوافق زوجي على ترك الإمارات فأرسلت خطاب الاستقالة "عبر الفاكس" وأنا بحالة سيّئة لن أنساها ما حييت ..
وظللت أتنقّل مابين العاصمة السياسية لدولة الإمارات والأردن لخمس سنوات وجوازيّ سفري يحملان وخلال الخمس سنوات والنصف "ثمانية وثلاثين" ختما أُردنيّا وكان يُعلّق عليّ البعض من أهالي قريتي بأنهم لايرون بناتهم المُتزوّجات في السلط وفي الكرك كما يرونني أنا التي تعيش في دولة أخرى..
وكانت أكاذيبي التي استخدمتها للاحتيال على زوجي لزيارة الأردن كالتالي :
1-أسناني الأمامية ليست سويّة وهناك بدايات تسوّس او خُرّاج مؤلم خفيّ، وبفرقية إصلاح كل ذلك دعني أذهب للأردن وحجّة بتقديسة..
2- يدي بحاجة الى علاج طبيعي -بعد حادث سير- ولا أستطيع رفعها – وكنت في الواقع أستطيع- ..
3- أنا لا أثق بالطبيبات الهنديات المُتخصّصات بالأمراض النسائية وأريد زيارة عيادة طبيبتي في جبل الحسين والصحة أهم من كل شيء..
4- شقيقتي ستسافر الى استراليا مع زوجها ابن "ساكب" الذي لم ألتقيه بعد والدنيا حياة وموت وانا كثيرة المرض..
5- والدتك تشعُر بالوحدة وتشتاق لإبننا طارق – هذا قبل ان أقنع زوجي بأن تنتقل والدته للعيش معنا قبل وفاتها بسنتين رحمها الله- فتقلّصت الأعذار لحماقة قلبي..
6- ابنة عمّي مصابة بالسرطان وهي صديقة الطفولة وسأُجنّ إن لم أراها.. وبالفعل أُحبّها الى درجة أني أمقُت ذاتي لأني لا أستطيع التخفيف عنها الا بباروكة ومُرطّب شفاه و"رموش اصطناعية" وأن أدعها تلعب بشعري كما كنّا صغارا ..
7- أنا مخنوقة.. وطبيبي النفسي أكّد أني لست بحاجة الى عقاقير او أدوية انا فقط ياعزيزي بحاجة الى زيارة "كفرأبيل" وقبر جدّي .. وبكاء طويل وما هو بتمثيل .. ففي القلب أسباب أخرى للرحيل..
مئات الأكاذيب التي أعتبرها بيضاء وماهي ببيضاء تماما .. كنت أخترعها كوسيلة للوقوف -ولو قليلا- في "عبّين" او شرب لبن المخيض من ملبنة العم ابو ياسر في "سوف" .. وتفقُّد أحوال الرمّانة التي يملكها أحد أهالي "جديتا" من "بني ملحم" والتي نقشتُ عليها إسمي ذات مُراهقة وعشق ممنوع في وادي اليابس..
فمن يقول عني أدّعي حبّ الأردن فقد كذب ومن يتّهمُني بالوصولية فقد ظلمني وظلم نفسه ولا أسأل الله له الصفح أبدا..
فأن يتم اتّهامي بأني أحاول التقرُّب لحاكم خليجي هذه جريمة وإساءة في حقّي وكبيرة جدا عندي ولماذا تركت الخليج لو كنت من ذلك النوع ..
أسأل الله أن ينتقم ممن يحاول ترويج ذلك وأن يجازيه بدل دموعي التي أهرقتها هذا الصباح دما فاسدا لا تُنقّيه كل أجهزة التطهير الجذعية والكيميائية إن كان هناك مُسمّى كهذا..
*أحلام مشروعة .. تنضج كُلّما نضجنا وتكبر كما نكبُر:
تلك الأحلام التي سعيت لتحقيقها في أن أصبح مذيعة في التلفزيون الأردني او أن أعمل في برنامج يسعد صباحك في فقرة صباح الوطن الجميل أيام الرائعة نوف التميمي.. لا أعتبرها مأخذا ولا أجد فيها ما يُعيب..
المخرجة المبدعة فكتوريا عميش –رحمها الله - رفضت ان أنضمّ لفريق يسعد صباحك مع أن صديقتي المخرجة "ورود الخزاعلة" التي كانت مساعدتها الى حين وفاتها والتي كانت رفيقتي في السكن طيلة عامين وعرفتني أكثر من أي أحد- حاولت كثيرا معها وحاولت ولكن فكتوريا رفضت انضمامي لأني زائدة الوزن ولأن وجهي على الشاشة سيبدو أكبر وستغرق عيوني كلّما ضحكت .. وكان معروف عن فكتوريا بأنها دكتاتورة فيما يتعلّق بالطلّة الصباحية وكانت تتحكّم بعدد ما يتوجّب على المذيعة تناوله من سعرات حرارية ..
وأنا كما أنا لم أُغيّر عاداتي في عشق السكاكر والحلوى.. ولو أني فقدتّ الكثير من الوزن.. وسأفرد نصّا كاملا للحديث عن طرائف امرأة سمينة .. ومواقف مضحكة في الطائرة وفي السوق وفي حصص الرقص وفي باصات النقل العام.. وللضحك يوم خاص..
ثم حلمت أن أعمل بقناة الجزيرة ولم أسعَ لذلك ولكنني حلُمت فقط..
لا عيب أن نحلم بمقدار ما نحن عليه من نُضج.. فأحلامي وأنا صحفية مبتدأة في الدستور الأردنية تختلف عن أحلامي الآن .. وأحلامي بعد أن يصل إبني الى الثانوية -إن كتب الله لي ان أحيا الى ذلك الحين- ستختلف عن أحلامي التي تدور حول ذاتي وترتيب أوراق خلودي الآن ظنّا مني أني أيقونة للغة وبوصلة للعاشقين مع أني أعرف وأعترف بأني لست نحوية بارعة وأنني أخطئ كثيرا..
بالفعل كنت أخطط للعمل كمراسلة لأي صحيفة خليجية كمعظم الصحفيين الذين يحاولون تحسين أوضاعهم .. ولكني لم أُقدّم تنازلا في سبيل ذلك رغم أن علاقتي كانت جيدة مع بعض سفراء دول الخليج بحكم عدّة تقارير أعددتها عن أطباق رمضان وطقوس العيد مع بعض السفراء او مع زوجات بعضهم ونُشرت في صحيفة الدستور طيلة أيام رمضان عام 2005..
لم أتوسّل لأحد ولم أستجدي أحد ومن يدّعي غير هذا فعليه أن يُبرهن وأن يتّقي الله الذي يرى عيوبه وأسراره وخفاياه قبل كل شيء..
*الحجاب:
موضوع خلعي للحجاب شخصي جدا.. ولا علاقة له بأخلاقي..
ومن يقف بيني وبين الله فهو فاقد للعقل والبصيرة ولم يطلب منه الله أن يشوّهني لمعصية يملك وحده الحق في عقابي عليها.. ولا يوجد تبرير شرعي له بأن يشكك بأخلاقي..
وبالمناسبة "لا أجدكم تتحدّثون عمّن تُبجّلون من زوجات بعض الحُكّام وبنات بعض المسؤولين الذين تُقدّسون كل ما يصدر عنهم" -ولا يحقّ لكم ذلك طبعا ولا أُشجّعكم عليه- ثم ما الفائدة من الحديث عن أمر شخصي كهذا ..؟
وموضوع خلعي للحجاب له علاقة بالاتهامات التي تمّ توجيهها لي في كل من سوريا ومصر .. وسنتحدث عن ذلك لاحقا كما ذكرت..
تعدد الأزواج:
نعم تزوجت أكثر من مرة .. ما العيب ..؟ لو كنت بلا مبدأ لعشت في كنف عشرات العُشّاق والمموّلين ولكان الزواج العُرفي الذي لا يُسجّل بدائرة الأحوال المدنية لكان من الأسهل لو لجأت إليه لإخفاء ذلك عمّن يُفتّش في الوثائق الرسمية لفساد الموظف المسؤول ولفساد قلبه ..
أنا أكثر أنانية من أن أُسلّم نفسي لمن ليس أهلا لي .. ولمن لست أنا وحدي سيدة أيّامه ولياليه..
ولندع أمر الحُبّ جانبا فليس لأحد حقّ السطو على أشواق أحد وما الحُبّ الا لمن يورق به القلب وترِقّ بذكر اسمه خلايا الجسد..
لطالما سألت الله أن يمنحني إيمان العجائز وحكمة الجدّات..
قد لا أروق لكثيرين -من حقّهم-ولكني لم أؤذِ أحدا ولم أحاول الفتك بأحد ويكفيني هذا الطفل الصغير الذي رزقني الله به بعد رحلة من العُقم والنبذ وتحقير الأقرباء وشماتة بعضهم..
فكيف أغضب ممن لايعرفني أصلا ولايعرف أني لا أجد غضاضة من أن أعترف بكلّ حماقاتي واقترافاتي وللزمن بقية ولحكاياتي التي لا تنتهي نصٌّ قادم مهما حاولت اختزاله فلن يكون قصيرا .. فلتعذروني على الإطالة والأخطاء اللغوية والمطبعية فقد كتبت على عجالة شديدة ففي بيتي طفلين طفل في الخامسة وآخر في الخمسين..