المشاكل النفسية للأحداث و المراهقين
رفض المدرسة
حيث يرفض الطالب الذهاب إلى المدرسة وبعلم والديه أحيانا عندما يصر الوالدان على الذهاب تظهر أعراض القلق والتوتر مثل ألم بالبطن ، الشعور بالغثيان ، وأعراض إسهال
أو صداع ،وتحدث حالة رفض المدرسة عادة في بداية المرحلة الإعدادية بين سن 11-12 سنة ولكن يمكن حصولها في أي مرحلة من مراحل الدراسة ، ويتساوى في هذه الحالة الإناث والذكور ،ومن العوامل المساعدة لرفض المدرسة شعور التلميذ بالقلق والتوتر الزائد لبدء اعتماده على نفسه بالإضافة إلى المتطلبات الاجتماعية الزائدة المختلفة لمرحلة الدراسة والانفصال التدريجي عن الاعتماد الكلي على الام وان غالبا ما تعاني القلق الزائد و تدلل أولادها كثيرا و تعكس قلقها عليهم , بينما يتميز الأب على الأغلب بضعف الشخصية
و التسامح و بكونه غير فعال في إدارة البيت.
الإدمان
مع أن ظاهرة الإدمان تعتبر بسيطة , إلا أن الإحصائيات تدل على تزايد هذه الظاهرة بين المراهقين في الفترة الأخيرة و من أنواع الإدمان :
أ- التدخين: حيث وجد أن نسبة عالية من المدخنين الدائمين هم أصلا ممن كانوا يدخنون،في سن المراهقة.
ب- تناول المشروبات الروحية : و هذا يعكس اضطرابا اسريا و زواجا غير ناضج .
ت- إدمان المخدرات : و تبدأ عادة باستعمال وسائل بدائية مثل استنشاق الآجو و غيره
و أحيانا تتطور إلى استعمال أدوية مخدرة مثل عقار الهلوسة و المنشطات و أحيانا الهيروين و هذا نتيجة مصاحبة رفاق السوء و عدم وجود عناية و رقابة من الوالدين.
الانحراف في سن مبكرة
و غالبا ما يكون المنحرف من الطبقات الاجتماعية الفقيرة
و من عائلات عدد أفرادها كبير بحيث لا يستطيع رب الأسرة السيطرة و الإشراف على أولاده جميعا إشرافا كاملا و يغلب على ظروفهم الاجتماعية مشاكل أسرية : كانفصال الزوجين مخلفا ذلك بيوتا محطمة و ما يعقبها من مشاكل نفسية و اجتماعية بالإضافة إلى ما ينقصهم عادة من الأمن و الحماية الاجتماعية سواء من الأقارب و الأهل أو الجيران .
فقدان الشهية العصابي
عادة ما يصيب المراهقات من البنات و تتميز برفض الفتاة للطعام بصورة اختيارية و إذا أكلت فإنها تعمل على إفراغ ما في جوفها من طعام و يغلب على الفتاة النشاط و أحيانا تمارس تمارين رياضية .لتخفف اكثر من وزنها و غالبا ما تبدأ الأعراض مع انقطاع الدورة الشهرية , و يبدأ نقصان الوزن من 5 –15 كغم كمعدل , و من العوامل المساعدة لفقدان الشهية العصابي الاضطراب الأسرى كما تميل الفتاة إلى والدها
و تخصّه بعنايتها و متطلباتها بينما تكون العلاقة متوترة مع الام و التي تكون على الأغلب إما متسلطة و لا تشعر بالأمان و تغار من علاقة ابنتها الجيدة مع أبوها .
المعالجة
يجب أولا دراسة أوضاع المراهقين بالتفصيل مع الوالدين و يتطلب ذلك التعاون و الصراحة و إنكار الذات و معالجة الأسباب المؤدية إلى الاضطرابات بالإضافة إلى العلاج السلوكي و الأدوية المناسبة لتجنب المضاعفات الناشئة عن المشاكل النفسية .
اختصاصي الطب النفسي