اختتام فعاليات المركز الصيفي في مديرية تربية جرش


                                                       جرش-نت-باسم عضيبات
اختتمت فعاليات المركز الصيفي لمدارس الذكور التابعة لمديرية تربية جرش والذي نظمته المديرية لهذا العام في مدرسة جرش الثانوية للبنين تحت شعار( نعمل لغد مشرق) وشارك فيه 200طالبا من مختلف مدارس المحافظة على مدار اسبوع واشتملت فعاليات اليوم السادس لهذا المركز على محاضرة للاستاذ الدكتور حمدي مراد استاذ الشريعة والامين العام المساعد لوزارة الاوقاف سابقا بعنوان حوار الاديان اشار فيها الى ان حوار الاديان يتم من خلال جانبين الاول المنهج الشرعي والثاني الجانب الانساني كما أن حوار الاديان لا يعني التخلي او التنازل عن الدين أو اي جانب منه فكل دين على ما هو عليه وانما هو تلاقي الاديان على قواسم مشتركة يجمهعا المنهج والتطبيق وبالتالي انعكاسها على المجتمع الانساني ومعنى ذلك بأن لا يتنازل أي دين عن معتقداته وعاداته وتقاليدة وانما الجمع بين القواسم المشتركة والتفاهم على نقاط مهمة تعود بالفائدة على الانسانية جمعاء .
واشار مراد الى أن مصطلح الحوار ورد في القران الكريم حيث جاءت فكرة الاسلام الاولى عن طريق الحوار حيث كان الخطاب موجها الى الناس جميعا بقوله تعالى لا اكراه بالدين وقوله عز وجل وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة لذلك الاسلام يحتم الحوار فالمجتمع الاسلامي الاول جاء في المدينة المنورة والتي كانت تجمع فئات متناحرة مختلفة الاعراق والديانات وآخاء بين المسلمين أولا ومن ثم نظم العلاقة مع باقي الفئات من أهل كتاب ومشركين ومجوس ومنافقين وجمعهم تحت مظلة واحدة هي المواطنة الصالحة لذلك الاسلام قاده مفهوم المواطنة الصالحة بقول الرسول علية الصلاة والسلام ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا )
وأكد مراد انه لا يوجد فكر أو نظام حكم بالعالم يعطي هذه المساواة غير الاسلام حيث نرى أن بلدان الغرب الديمقراطية تتعاملبهذه الديمقارطية مع مواطينيها وتحرمها على الاخرين بأن تحتل اراضيهم وتستعمرهم وتهضم حقوقهم لكن الاسلام جاء ليقدم النموذج في المساواة بين الناس جميعا اذ لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى .
وبين مراد ان بلدنا الطيب بقيادته الهاشمية التي تنتسب الى الرسول محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم تعطي نموذجا حيا وصادقا لحكمة الاسلام في التعايش بين المسلمين والمسيحيين بالتساوي بالحقوق والواجبات وبالتالي المواطنة الكاملة دون تنافس اوصراع كما جاءت رسالة عمان لتبين للعالم أجمع مسلمين وغير مسلمين سماحة الاسلام وقيامه على الوسطية والاعتدال واحترام الاخر والقبول به وجاءت بعدها كلمة سواء التي أطلقها سمو الامير غازي بن محمد بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله لتبين للجميع بأن الأردن بلد يتعايش فيه المسلمين والمسيحيين بمواطنة صادقة ليس فيها حقد أو صراع .
وكان مدير سياحة جرش محمد أبو جلمة قد أوضح من خلال عرضا تقديميا أهمية السياحة بالاردن ونعكاسها على الانسان الاردني من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية وبين انواع السياحة سواء منها الدينية والعلاجية والرياضية والاصطياف لما يتمتع به الاردن من موقع استراتيجي من حيث المناخ صيفا وشتاء وتمتعه بالعديد من المواقع الاثرية التي شيدت على مر العصور التاريخية .
كما قدم الملازم باسم زيتون من مديرية سير جرش محاضرة بين فيها أهمية اتباع قواعد السير الصحية سواء للمشاة أو السائقين وأوضح أهمية شواخص المرور في ارشاد الجميع على اتباع قواعد السير الصحيحة .
ويذكر أن المركز الذي جاء بتوجيهات ملكية سامية وتشرف على تنفيذه ادارة النشاطات في وزارة التربية والتعليم قد اقيم على مدار اسبوع اشتمل على العديد من المحاضرات والندوات والانشطة الرياضية والثقافية والترفيهية يهدف من خلالها الى تنمية روح الولاء والانتماء في نفوس الطلبة لوطنهم وقيادته الهاشمية المظفرة ويعمل على صقل شخصياتهم ويمكنهم من القدرة على الحوار بشكل منطقي يسود فيه احترام الرأي والرأي الاخر وتقبل الآخر والتعامل معه من خلال الحوار

Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive