الدورة السادسة والعشرون للمهرجان تشهد عودة أربعة نجوم شاركوا في حفلات سابقة
جرش -نت
يعود مهرجان جرش مشرعا أبوابه بعد غياب دام أربعة أعوام، بقناديله الصغيرة المعلّقة على جدران المعابد القديمة، التي تتجدّد فيها الصلوات والأغاني. وبعودته تحضر كلّ تفاصيله ومفارقاته وكباره الذين غنوا على مسرحه الجنوبي، وما تزالُ أصواتهم هناك، تحكُّ فضاءه وتهمس: غنّينا هنا!
شهِدَ "جرش"، الذي ينطلق اليوم بافتتاح يحييه المؤلف الموسيقي الأردني طارق الناصر، عدّة حفلات مميَّزَة عبر تاريخه، شهدت حضورا كبيرا لفنانين كبار، فكانت السّيدة فيروز واحدة من تلك العلامات الفارقة في "جرش"، حصلت حفلتها، التي أقيمت في العام 1981 على جماهيرية كبيرة جدا، وكانت حفلتها اليتيمة في عمر المهرجان، رغم أن السنوات التي تلتها شهدت مفاوضات معها لتقديم حفلات أخرى، وهذا ما يؤكده مدير المهرجان أكرم مصاروة بقوله "المهرجان الذي لا تأتي فيه فيروز، لا أعتبر نفسي مديرا له!".
وكذلك الأمر كان مع الفنانة نجاة الصغيرة، ففي العام 1984 أحيت حفلا جماهيريا ويتيما، لم يتكرر لها غيره في "جرش"، قدَّمت فيه روائعها الفنية الخالدة؛ وأبرزها "أيظن" و"أسألك الرحيلا" و"متى ستعرف".
واصل المهرجان في دوراته الأولى استقطاب العلامات الفنية البارزة، فكان في العام 1985 حفل الفنان السعودي محمد عبده، في وقت كانت تتكرَّس فيه نجوميته بوصفه فنان العرب. كانت تلك الحفلة الوحيدة له في عمر المهرجان، قبل أنْ يشارك في مهرجان الأردن (بديل جرش في الأعوام الماضية) في دورته الثانية.
وفي عقد الثمانينيات، تنامى حضور المهرجان محليا وعربيا، وصار موعدا صيفيا للجمهور العربي عموما، وبدأت مقاعد المسرح الجنوبي الحجرية تشهد حضورا كبيرا، كان أبرزه في حفلة الفنانة المغربية سميرة سعيد العام 1989 التي وصفت بـ"التاريخية"، فكانت من أكثر حفلات ذلك العام تميّزا؛ جمهور واسع ونجومية كبيرة ومذهلة سطعت من الجنوبي آنذاك.
وفي مجمل عقد الثمانينيات، كانت هناك عدة حفلات لافتة وإنْ لم تشهد حضورا جماهيريا عاليا، مثل حفلات للبنانيين ربيع الخولي، وليد توفيق، وماجدة الرّومي.
بينما تميّزت فترة التسعينيّات بظاهرة إحياء بعض الفنانين لأكثر من حفل في المهرجان نفسه، وبعض الفنانين المهمين لم يحققوا ما كان متوقعا من تميّز وحضور؛ كعمرو دياب ومارسيل خليفة. وفي العام 1992، أحيا الفنان ملحم بركات حفلتين جماهيريتين اعتبرتا من أجمل ليالي "جرش" في وقتها، وكذلك في العام نفسه أحيت الفنانة جوليا بطرس حفلتين لاقتا جماهيرية جيدة.
وحقَّق الفنان اللبناني راغب علامة مفارقة لافتة في "جرش" العام 1993، فكانت مشاركته الأولى فيه، لأربع ليال متتالية. وشهد العام 1994 الحضور الأول لسلطان الطرب الفنان جورج وسوف، الذي أحيا ثلاث حفلات متتالية أيضا تزامنت مع ألبومه الأكثر شهرة وتميزا لدى الجمهور "كلام الناس".
ومن العراق، يطلّ القيصر كاظم الساهر في العام 1995، بأربع حفلات أيضا، فهو وعلامة الوحيدان اللذان سهّرا الجمهور لأربع ليال متتالية، حصلت حفلات الساهر على جماهيرية مطلقة، إذ كانت الحفلة متزامنة مع دخوله لمرحلة جديدة في أعماله، إذ رافقته القصائد والألحان الصعبة، مثل أغنيته النزارية "إني خيرتك فاختاري". أما في العام 1996، فسطعت ليلا شمس الأغنية العربية على جمهورها، الفنانة نجوى كرم، والتي كانت في أوج ألقها في ذلك الحين، فأحيت ثلاث حفلات ودار وقتها حديث عن حفلة رابعة، إلا أن وقت المهرجان لم يتّسع لمزيد من شمسها!
ويعود الساهر في العام 1997 بالألق ذاته، بثلاث حفلات تزامنت مع ألبومه الذي يعد واحدا من أعماله المفضلة لدى جمهوره، "مدرسة الحب"، وكان الساهر هو ثالث فنان يشارك للمرة الثانية في "جرش" بعد ماجدة الرومي ومارسيل خليفة. أما العام 1998 فكان هادئا إلى حد ما، وبرز فيه الفنان هاني شاكر بحفلة جماهيرية نوعا ما.
ومع دخول الألفية الجديدة، ظهرت ملامح الخفوت الجماهيري على مجمل المهرجان، باستثناء حفلات الساهر وجورج وسوف وعبدالله رويشد، وإجمالا، كانت نجمة هذا العقد هي الفنانة نانسي عجرم التي حققت خلال مشاركتين لها نجومية كبيرة.
كما أنه تم استدعاء أسماء الذين شاركوا في التسعينيات، فجاء الفنان عمرو دياب في العام 2003، إلا أنه لم يحقق ما كان متوقعا من الحضور، وكذلك أطلت ماجدة مرة أخرى، ونجوى كرم، وملحم بركات، والأخيران يشاركان هذا العام أيضا.
واتّسم العام 2007 بكثرة الفنانين اللبنانيين، ومن المشاركات اللافتة فيه كانت مشاركة الفنان وديع الصافي الذي لم يحقق الحضور الذي توقعه الجميع، رغم تأخره ربع قرن عن المشاركة في فعالياته.
كما شهدت الألفية مشاركات أخرى لافتة مثل فارس كرم وإليسا وعاصي الحلاني وفضل شاكر وغيرهم من الفنانين.
أما الآن، فهناك مشاركات ستتكرر أيضا؛ فملحم بركات ونجوى كرم سيشاركان، والفنان نبيل شعيل سيطلّ للمرة الثانية بعد العام 2002، وغيرهم من الأسماء التي ننتظرها، وليس سهلا أن نتوقع كيف ستكون هذه الحفلات لهذا العام، خصوصا بعد عودة مفاجئة لـ"جرش"، ولا بدّ أنها ستستمر، وتظلّ مكانا تاريخيا يجدد نفسه في الإبداع المتنوع القادم من مختلف الدول العربية.
شهِدَ "جرش"، الذي ينطلق اليوم بافتتاح يحييه المؤلف الموسيقي الأردني طارق الناصر، عدّة حفلات مميَّزَة عبر تاريخه، شهدت حضورا كبيرا لفنانين كبار، فكانت السّيدة فيروز واحدة من تلك العلامات الفارقة في "جرش"، حصلت حفلتها، التي أقيمت في العام 1981 على جماهيرية كبيرة جدا، وكانت حفلتها اليتيمة في عمر المهرجان، رغم أن السنوات التي تلتها شهدت مفاوضات معها لتقديم حفلات أخرى، وهذا ما يؤكده مدير المهرجان أكرم مصاروة بقوله "المهرجان الذي لا تأتي فيه فيروز، لا أعتبر نفسي مديرا له!".
وكذلك الأمر كان مع الفنانة نجاة الصغيرة، ففي العام 1984 أحيت حفلا جماهيريا ويتيما، لم يتكرر لها غيره في "جرش"، قدَّمت فيه روائعها الفنية الخالدة؛ وأبرزها "أيظن" و"أسألك الرحيلا" و"متى ستعرف".
واصل المهرجان في دوراته الأولى استقطاب العلامات الفنية البارزة، فكان في العام 1985 حفل الفنان السعودي محمد عبده، في وقت كانت تتكرَّس فيه نجوميته بوصفه فنان العرب. كانت تلك الحفلة الوحيدة له في عمر المهرجان، قبل أنْ يشارك في مهرجان الأردن (بديل جرش في الأعوام الماضية) في دورته الثانية.
وفي عقد الثمانينيات، تنامى حضور المهرجان محليا وعربيا، وصار موعدا صيفيا للجمهور العربي عموما، وبدأت مقاعد المسرح الجنوبي الحجرية تشهد حضورا كبيرا، كان أبرزه في حفلة الفنانة المغربية سميرة سعيد العام 1989 التي وصفت بـ"التاريخية"، فكانت من أكثر حفلات ذلك العام تميّزا؛ جمهور واسع ونجومية كبيرة ومذهلة سطعت من الجنوبي آنذاك.
وفي مجمل عقد الثمانينيات، كانت هناك عدة حفلات لافتة وإنْ لم تشهد حضورا جماهيريا عاليا، مثل حفلات للبنانيين ربيع الخولي، وليد توفيق، وماجدة الرّومي.
بينما تميّزت فترة التسعينيّات بظاهرة إحياء بعض الفنانين لأكثر من حفل في المهرجان نفسه، وبعض الفنانين المهمين لم يحققوا ما كان متوقعا من تميّز وحضور؛ كعمرو دياب ومارسيل خليفة. وفي العام 1992، أحيا الفنان ملحم بركات حفلتين جماهيريتين اعتبرتا من أجمل ليالي "جرش" في وقتها، وكذلك في العام نفسه أحيت الفنانة جوليا بطرس حفلتين لاقتا جماهيرية جيدة.
وحقَّق الفنان اللبناني راغب علامة مفارقة لافتة في "جرش" العام 1993، فكانت مشاركته الأولى فيه، لأربع ليال متتالية. وشهد العام 1994 الحضور الأول لسلطان الطرب الفنان جورج وسوف، الذي أحيا ثلاث حفلات متتالية أيضا تزامنت مع ألبومه الأكثر شهرة وتميزا لدى الجمهور "كلام الناس".
ومن العراق، يطلّ القيصر كاظم الساهر في العام 1995، بأربع حفلات أيضا، فهو وعلامة الوحيدان اللذان سهّرا الجمهور لأربع ليال متتالية، حصلت حفلات الساهر على جماهيرية مطلقة، إذ كانت الحفلة متزامنة مع دخوله لمرحلة جديدة في أعماله، إذ رافقته القصائد والألحان الصعبة، مثل أغنيته النزارية "إني خيرتك فاختاري". أما في العام 1996، فسطعت ليلا شمس الأغنية العربية على جمهورها، الفنانة نجوى كرم، والتي كانت في أوج ألقها في ذلك الحين، فأحيت ثلاث حفلات ودار وقتها حديث عن حفلة رابعة، إلا أن وقت المهرجان لم يتّسع لمزيد من شمسها!
ويعود الساهر في العام 1997 بالألق ذاته، بثلاث حفلات تزامنت مع ألبومه الذي يعد واحدا من أعماله المفضلة لدى جمهوره، "مدرسة الحب"، وكان الساهر هو ثالث فنان يشارك للمرة الثانية في "جرش" بعد ماجدة الرومي ومارسيل خليفة. أما العام 1998 فكان هادئا إلى حد ما، وبرز فيه الفنان هاني شاكر بحفلة جماهيرية نوعا ما.
ومع دخول الألفية الجديدة، ظهرت ملامح الخفوت الجماهيري على مجمل المهرجان، باستثناء حفلات الساهر وجورج وسوف وعبدالله رويشد، وإجمالا، كانت نجمة هذا العقد هي الفنانة نانسي عجرم التي حققت خلال مشاركتين لها نجومية كبيرة.
كما أنه تم استدعاء أسماء الذين شاركوا في التسعينيات، فجاء الفنان عمرو دياب في العام 2003، إلا أنه لم يحقق ما كان متوقعا من الحضور، وكذلك أطلت ماجدة مرة أخرى، ونجوى كرم، وملحم بركات، والأخيران يشاركان هذا العام أيضا.
واتّسم العام 2007 بكثرة الفنانين اللبنانيين، ومن المشاركات اللافتة فيه كانت مشاركة الفنان وديع الصافي الذي لم يحقق الحضور الذي توقعه الجميع، رغم تأخره ربع قرن عن المشاركة في فعالياته.
كما شهدت الألفية مشاركات أخرى لافتة مثل فارس كرم وإليسا وعاصي الحلاني وفضل شاكر وغيرهم من الفنانين.
أما الآن، فهناك مشاركات ستتكرر أيضا؛ فملحم بركات ونجوى كرم سيشاركان، والفنان نبيل شعيل سيطلّ للمرة الثانية بعد العام 2002، وغيرهم من الأسماء التي ننتظرها، وليس سهلا أن نتوقع كيف ستكون هذه الحفلات لهذا العام، خصوصا بعد عودة مفاجئة لـ"جرش"، ولا بدّ أنها ستستمر، وتظلّ مكانا تاريخيا يجدد نفسه في الإبداع المتنوع القادم من مختلف الدول العربية.