قصة التحالف السري لعوض الله والذهبي على اللواء فيصل الشوبكي عام 2
في أكتوبر عام 2005 كان العميد –وقتذاك- فيصل الشوبكي يشغل منصب نائب مدير
المخابرات- مديرا لعمليات الداخل، إذ فوتح من قبل مرجعية عليا بأمر خلافته
للمدير سميح عصفورة الذي تقرر تغييره على وقع التفجيرات الإرهابية التي
وقعت في ثلاثة فنادق أردنية بشكل متزامن، إذ عقد أكثر من جلسة مع مرجعية
عليا لمراجعة الإستراتيجيات الأمنية، وتطوير أداء المخابرات العامة، إذ
وجهت المرجعية العليا الجهات المعنية بضرورة تجهيز منزل جديد للجنرال
الشوبكي، وتزويده بمستلزمات مدير جهاز الإستخبارات، إذ جرى تجريف بعض
الشوارع المحيطة بمنزله، وتركيب السنترال الأمني في منزله.
قرار ترشيح الجنرال الشوبكي وقتذاك قوبل
بتآمر شديد من قبل التحالف السري غير البريء الذي كان قد تشكل بين جنرال
آخر في الإستخبارات هو محمد الذهبي والوزير السابق باسم عوض الله، إذ مارسا
تحريضا قويا ضد ترشيح الشوبكي، إذ ضغطا بكل قوة، عبر الإيحاء أن الشوبكي
هو الإبن المدلل للمشير سعد خير، وأنه لا يزال يتلقى تعليماته منه، وأن
المشير خير سيظل متحكما بإدارة المخابرات من خلال فيصل الشوبكي، وأن هذا
الأمر قد يتطور للأسوأ إذا ما تم تمريره.
في اليوم التالي طفى الى السطح إسم محمد
الذهبي،بوصفه مرغوبا فيه من قبل جهات داخلية وخارجية، لكنه كان يعاني من
عقبة أقدمية التعيين العسكري، فلا يجوز تعيين مدير مخابرات برتبة لواء في
ظل وجود ضباط آخرين برتبة ألوية قدماء، وهو ما يعني أنهم الأحق بالترشيح،
فعادت ماكينة الضغط الخاصة بعوض الله- الذهبي لترويج سيناريو إقالة كل
الضباط القدماء من رتبة لواء، الذين يعترضون طريق محمد الذهبي، وقد أحيل
الى التقاعد نحو ستة ألوية من أكفأ ضباط دائرة المخابرات العامة من بينهم
اللواء فيصل الشوبكي، إلا أن الأخير بقيت إتصالاته قوية مع القصر الملكي،
حتى بعد تعيينه سفيرا للأردن لدى المغرب.