كواليس اختيار بعض الوزراء في حكومة الخصاونة
جرش-نت
علم جرش نت من مصادر موثوقة بأن رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة
واجه تدخلات من شخصيات ذات وزن سياسي اثناء اختياره لطاقمه الوزاري.
حيث قالت المصادر أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء
والتشريعات أيمن عودة كان مرشحاً لحقيبة العدل، إلا أن نصيحة وجهت للخصاونة
مفادها بأن عودة ليس على علاقة جيدة بالقضاة، الأمر الذي دفع الخصاونة إلى
البحث عن حقيبة اخرى لأيمن عودة انطلاقاً من ان اسم عودة كان مفروضاً عليه
وفق المصادر.
اما وزير الثقافة صلاح جرار فلقد كشفت كواليس اختيار الطاقم الوزاري أن
من جاء به هو رئيس الديوان الملكي الحالي خالد الكركي، حيث يعتبر جرار من
الاصدقاء المقربين جداً للكركي، كما قام الكركي ابان توليه رئاسة الجامعة
الأردنية بتعيينه نائباً له.
كما دخل على خط التشكيلة الوزارية رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الهادي
المجالي والذي طالب الخصاونة اثناء محادثة هاتفية جرت بين المجالي
والخصاونة مساء الأحد بإعطاء حيا القرالة وهو أحد اعضاء حزب التيار الوطني
حقيبة الشؤون البرلمانية والتنمية السياسية، حيث اكدت المصادر "لسرايا" ان
القرالة يعتبر من المقربين جداً لـ عبد الهادي المجالي.
وأشارت المصادر ذاتها أن الخصاونة لجأ إلى استرضاء حميدي الفايز بعد
اعتذاره عن تولي حقيبة الداخلية، وذلك من خلال تسليم نجله نايف حميدي
الفايز حقيبة السياحة.
وقالت المصادر أن رويدا المعايطة زوجة ابن عمه الدكتور بشار
الخصاونة كانت مرشحة لتولي حقيبة التنمية الاجتماعية، إلا أنها فضلت أن
تستلم حقيبة التعليم العالي على الرغم من أنها من حملة درجة الدكتوارة في
التمريض، حيث قوبل طلبها بالموافقة من قبل الرئيس الخصاونة.
وبينت المصادر التي كانت مواكبة للجلسات والاجتماعات الخاصة باختيار
الطاقم الوزاري أن الخصاونة لم يكن يطلع على السير الذاتية للاسماء التي
كانت تطرح عليه من قبل تلك الشخصيات، مشيرين لو أن الخصاونة اطلع على سيرهم
الذاتية لكتشف أن هنالك الكثير من الاسماء تؤكد سيرهم الذاتية فشلهم في
المناصب التي سبق وأن شغلوها.
على صعيد متصل أكدت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الحالي الدكتور عون
الخصاونة لم يستقيل من منصبه كنائب لرئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي،
مشيرة إلى أن الخصاونة تقدم بإجازة لمدة عام قابلة للتجديد، حيث أن
الخصاونة هو المرشح الوحيد لخلافة رئيس محكمة العدل الدولية.