مروان المعشر: النظام السوري انتهى والمتظاهرون في الشوارع اليوم مشاريع موتى
جرش نت
قال وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر، إن الدول العربية ينبغي لها أن تبدي مزيدا من الجهد من أجل وضع حد للنظام السوري.
وفي مداخلة له الأربعاء في "منتدى واشنطن للأفكار"،ونشرت في صحيفة"ذي أتلانتيك"، واضاف "أعتقد أن الجميع يدرك في المنطقة العربية أن النظام السوري انتهى". وأضاف "أعطيه بين 6 أشهر إلى سنة،
ولكن في النهاية لا أحد في المنطقة سوف يكون قادرا على تحمل 30 حالة قتل يوميا".
وتوقع المعشر مزيدا من العنف والدماء في سورية. وقال "إن المتظاهرين الذي يسيرون على أقدامهم اليوم هم مشاريع موتى. سيكون هناك بحر من الدم".
المعشر، المتخصص حاليا في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، كان يتحدث في نقاش دعت إليه وكالة رويترز للأنباء على مأدبة غداء، ورغم أن موضوع النقاش كان حول "دور وسائل الإعلام في الربيع العربي"، إلا أن الحديث سرعان ما تحول إلى الأحداث الجارية في سورية.
وأضاف المعشر إن النظام السوري لا يشكل سوى 10 في المائة من السكان السوريين، ويحكم أكثر من 90 في المائة منهم"، مبينا أن الرئيس بشار الأسد ينتمي إلى الطائفة العلوية وهي أقلية في سورية. وقال "بالنسبة إليهم، الإصلاح يعني موتهم".
وأكد المعشر أنه لا يرى دورا قويا مباشرا للولايات المتحدة في الربيع العربي. وأضاف "العقوبات لن تنجح. عندما يغرق الناس فإنهم لن يكونوا مهتمين بالبلل.
وشدد المعشر على دور الدول العربية في الأزمة السورية الراهنة. وقال "هناك الكثير من المسؤولية تقع على عاتق دول المنطقة مثل تركيا والمملكة العربية السعودية"، مؤكدا أن نظام الحكم الملكي في السعودية الغنية بالنفط يجب أن يلعب دورا مركزيا في الأزمة الراهنة، داعيا السعوديين إلى أخذ زمام المبادرة.
وبين المعشر أن احتمال التغيير "من داخل النظام" السوري، ما يزال قائما، مثل تحول الجنرالات العلويين ضد الأسد.
المعشر عاد وأكد أن الولايات المتحدة يمكن لها أن تلعب دورا مهما في مساعدة المنطقة، وذلك بالضغط لتسريع وتيرة الإصلاح في الأنظمة غير الديمقراطية. غير أنه لفت إلى أن الأمر قد يكون صعبا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية. وأضاف "أنا قلق للغاية من طبيعة العلاقة السائدة في الوقت الراهن بين السعودية والولايات المتحدة"، مبينا أن "هناك خلافا كبيرا الآن بين البلدين حول الثورات العربية".
وأشار المعشر إلى قلق الأسرة المالكة في السعودية من الانتفاضات الشعبية التي تنتشر في المنطقة، إلا أنه أكد أن "الأنظمة العربية غير الديمقراطية ستضطر إلى الإصلاح من أجل البقاء على قيد الحياة، فإما أن تقود هي عملية إصلاح من الأعلى، أو أن تترك للشارع أن يؤدي هذه المهمة، ولك ن أن تجلس ولا تفعل شيئا، فهذا ليس خيارا".