لجنة شباب جمعية لفتا تسعى لخدمة المجتمع
-
جرش-نت
آمنوا بقدراتهم الفكرية، وتطلعوا للعمل التطوعي بكامل إرادتهم، مستثمرين
طاقاتهم وأفكارهم لخدمة الوطن، وتحقيق السعادة للناس، ولرفع شعار العمل
الخيري والتطوعي جيلا بعد جيل.وحمل أعضاء "لجنة شباب لفتا" التي انبثقت عن جمعية لفتا العربية للعمل الخيري في عمان وبموافقة أعضاء الهيئة الإدارية على عاتقهم مسؤولية العمل التطوعي وخدمة المجتمع بطاقاتهم.
رئيسة "لجنة شباب لفتا" ليانة خليل، التي تم اختيارها وبأجواء ديمقراطية من بين الأعضاء الشباب، والذين يزيد عددهم على 35 عضوا، بينت أن فكرة انطلاق اللجنة جاءت من خلال تطلع الشباب أنفسهم إلى قدراتهم التي حولوها إلى مبادرة لخدمة مجتمعهم.
وتضيف خليل، من خلال التجارب والفعاليات التي قدمت خلال العامين الماضيين، تسعى الجمعية إلى ترسيخ القيم والأخلاق التي زرعها الأهل، ومشاركة المجتمع الأعمال التطوعية، موضحة أن شعار اللجنة والذي ستعمل الجمعية على نهجه يتمثل بـ "إرضاء الله، هدفنا خدمة الأوطان، غايتنا سعادة الناس، وهذا كله لتنمية ذاتنا، نحن لجنة شباب لفتا".
وتضم "لجنة شباب لفتا" مجموعة من الأعضاء تتراوح أعمارهم ما بين 14 - 27 عاما، وفق خليل التي تبيّن أن الالتزام والتواصل من خلال الاجتماعات يعملان على استمرارية العمل.
أحمد شنك عضو في اللجنة يشير إلى أن شباب جمعية لفتا يمثلون عدة عائلات من منطقة "لفتا" بالقدس، مبينا أن اللجنة تضم مختلف العاملين والطلبة والمهندسين والأطباء من الشباب منذ بداية فكرة انطلاق اللجنة بالعام 2010، عبر حفل تعارف لأعضاء الجمعية.
ووضح شنك أن اللجنة تعمل على تنمية مهارات الشباب من خلال ترسيخ فكرة العمل التطوعي بكافة أشكاله، بالإضافة إلى إقامة عدة إفطارات للأيتام وجهات أخرى، والاحتفال بالأعياد الوطنية.
إدراج خطة 2012 تأتي بمشاركة جميع الأعضاء الشباب لطرح الأفكار المناسبة، والتي من شأنها رفع سوية العمل التطوعي، وزيادة تشجيع الشباب على فعل الخير، وتبديد أوقات الفراغ.
غالية العسعس عضو في لجنة الدبكة واللجنة الإعلامية في "لجنة شباب لفتا"، تؤكد أنها سعيدة بالعمل التطوعي والمشاركة في إقامة المهرجانات والمعارض.
العسعس التي ما تزال طالبة على مقاعد الدراسة الجامعية؛ تحاول توزيع وقتها بين العمل التطوعي باللجنة والدراسة.
أما شقيقتها عفاف العسعس المشاركة في اللجنة فتبيّن أن ما يميز عملهم، صلة القرابة سواء بين أكثر من عائلة أو بين العائلة الواحدة، مشيرة إلى أنها انضمت إلى اللجنة هي وشقيقتها، وهناك من انضم هو وأقاربه، مما يجعل الرؤى المستقبلية والحالية مشتركة، لتعميق اسم منطقة وقرية "لفتا" في العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
وتضيف العسعس أن جدول الأعمال يتم من خلال اجتماع أعضاء اللجنة فيما بينهم، وتحديد الخطة والمنهجية التي سيتم العمل بها، ومن ثم طرحها على المقرر وهو علي سبيتان، الذي يعمل بدوره على نقلها للهيئة الإدارية في الجمعية الرئيسية، بالإضافة إلى تواصل الهيئة على الدوام مع الأعضاء الشباب.
فيما يتعلق بالهيئة الإدارية تقول عضو لجنة شباب لفتا منى عقل، إن التواصل بينهم قائم على الدوام، مبينة أن الهيئة تقوم بدعم اللجنة ماديا ومعنويا، ومن خلال تجهيز كافة مستلزمات المساعدة بإعداد الخطة وآلية مناقشتها والتصويت عليها.
من جانبه بين رئيس اللجنة الإعلامية في "لجنة شباب لفتا" رائد ياسين، أن العمل الاعلامي بالجمعية يتمثل في عدة جوانب أهمها أن تصل النشاطات المقدمة، والتي يعمل عليها شباب وأعضاء اللجنة إلى كافة أفراد المجتمع، عبر التنسيق مع عدة صحف، ومواقع إلكترونية ووسائل التكنولوجيا المختلفة.
وبيّن ياسين الذي يدرس حاليا تخصص الصحافة والإعلام أن التواصل مع العالم الخارجي هو النقطة التي تسعى اللجنة إلى تنفيذها عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا، وتوثيق تلك الفعاليات والنشاطات التي تنظمها وتقوم بتنفيذها "لجنة شباب لفتا"، مضيفا أن اللجنة الإعلامية عملت على إطلاق موقعين على صفحة الفيس بوك، لحشد أكبر داعمين ومهتمين بالعمل التطوعي وهما؛ "الموقع الرسمي للجنة شباب لفتا" و"جمعية لفتا العربية للعمل الخيري – عمان".
في حين بين رئيس جمعية لفتا العربية للعمل الخيري - عمان عدنان خليل، أنه استقبل فكرة الشباب في تأسيس لجنة تهتم بالعمل التطوعي بسعادة كبيرة، كونه على الدوام كان محفزا لهم في كيفية استغلال أوقاتهم بالعمل الخيري وطاقاتهم بالتفكير السليم.
الجيل الحالي، وفق خليل، يحتاج إلى الدعم المعنوي، الذي يجعل منهم شبابا قادرين على خدمة مجتمعهم، ومن هذا الباب رحب أعضاء الهيئة الإدارية بما قدمه الشباب من فكرة تأسيس لجنة تعنى بزرع الثقافة والفنون والعمل التطوعي الخيري بأبناء المجتمع، موضحا أن الهيئة الإدارية مواكبة لكافة أعمال الشباب من حيث الاهتمام وتقديم النصيحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم بشكل مستمر لتغذية اللجنة الشبابية.
ويقول خليل إن هنالك معوقات اعترضت طريق الشباب، وقيل لهم إنهم غير قادرين على تنظيم مهرجان خاص، فأصيب الشباب بالتذمر، إلا أنني حفزتهم وأخبرتهم بأن يعملوا ويجتهدوا ليثبتوا للآخرين قدراتهم".
يذكر أن جمعية لفتا العربية للعمل الخيري في عمان تأسست العام 1969، وتعمل عبر أكثر من فرع في عمان وفروع مختلفة في فلسطين والولايات المتحدة على التواصل الخيري والاجتماعي ودعم وتشجيع النشاط الفني والاجتماعي والرياضي والشبابي.
