منوعات
»
لمطارنة يُدفن بعيداً عن أعين أبناءه برغبة عشيرته
لمطارنة يُدفن بعيداً عن أعين أبناءه برغبة عشيرته
جرش نت - أصرَ أقرباء المواطن الخمسيني أحمد المطارنة على دفن ابنهم الذي انتحر حرقاً الاثنين الماضي أمام بوابة الديوان الملكي في مسقط رأسه بلواء عي /محافظة الكرك مستبعدين حضور أسرته.
أسرة المطارنة المكونة من 14 فرداً استغربت موقف عدد من أقرباء والدهم حيث عمد بعضهم ولأسباب مجهولة باصطحاب جثمانه للكرك من مستشفى البشير رغماً عن ابنه علاء الذي كان مصر على دفن والده في عمان.
ولدى محاولة "علاء" اعتراض اقرباء والده ومنعهم من التوجه بجثمانه الى الكرك ورغبته في توديع والده بالنظرة الأخيرة داخل منزلهم ومن ثم دفنه في عمان ، واجهه أبناء عشيرته وضربوه كما اعتدوا على بعض اصدقاءه أمام مرأى العاملين بالمستشفى قبل أن يُزج به في السيارة التي تقل جثمان والده.
وأكد علاء أن أروقة مستشفى البشير شهدت ظهر الأربعاء "مخالفة صريحة للقانون وهيمنة الكثرة وقوة العشيرة على القانون والانسانية إذ احتصلتُ على الأوراق القانونية التي تلزم لدفن والدي الا أن بعض من أفراد عشيرتنا وعشيرة اخرى تمكنوا من الحصول على الجثمان".
وحاول أقرباء المطارنة اقناع علاء واحتواء ردة فعله بان غرروا به بالقول أنهم سيذهبون لدفنه في سحاب الا أنه تفاجأ ببلوغهم طريق المطار فاعترض على ما يجري ، وهو الأمر الذي دفعهم للتخلص من علاء وإنزاله من المركبة.
وبعد ذلك تقدم علاء بشكوى ضد من قاموا بـ" اختطاف" جثمان والده الا ان مدير المركز الأمني لم يحرك ساكنا ً- حسب قوله-.
وبين الشاب أن ما جرى كان بقيادة أحد أقاربه والنائب السابق علي الضلاعين الذين كانوا يضغطون على أسرة الشاب بعدم دفن والده لأهداف غير معلومة.
واستنكر الشاب تدخل عائلته بهذا الشكل وحرمانه واخوته من المشاركة بدفن والدهم مشيراً إلى أنهم لم يقفوا بيوم من الأيام إلى جانب والدهم أو مساعدة الأسرة متساءلاً:" أين كانت عشيرته من الفقر والعوز الذي كنا نعايشه وهل أصبح والدي اليوم ابنهم ؟؟ وما الهدف من حرماننا من المشاركة بدفنه وتقبل العزاء به؟".
ووصف الشاب هذا العمل بالـ"المخزي" قائلاً "نرفض تسييس موت والدنا ونرفض المتاجرة به".