اختيار الألماني مارتن شولتس رئيسا جديدا للبرلمان الأوروبي
قال الرئيس الجديد للبرلمان الأوروبي، مارتن شولتس، إنه يتوقع من البرلمان الأوروبي المزيد من الثقل الديمقراطي حتى وإن اقتضى الأمر حدوث نزاعات مع الحكومات الأوروبية. وسيتولى شولتس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئاسة البرلمان الأوروبي حتى عام 2014، موعد إجراء الانتخابات الأوروبية. وأشار شولتس في لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب .أ) عقب فوزه بالمنصب إلى أنه يتولى هذا المنصب في أوقات "عاصفة" وأنه يشعر بالتشريف لأن زملاءه منحوه ثقتهم ويضيف: "ولكني أعلم أيضا أن المهمة لن تكون سهلة، لذلك فسوف أنذر نفسي لها تماما".
ورأى شولتس أن البرلمان الأوروبي لا يتمتع بالمكانة التي يستحقها مقارنة بالمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، وأن تغيير ذلك هو من واجب رئيس البرلمان "وإذا لم يحدث ذلك بشكل توافقي فسيتم من خلال النزاعات، فالتجربة التاريخية تعلمنا أن حقوق البرلمان عادة ما تنتزع انتزاعا ولا تهدى" كما يؤكد.
فوز بالأغلبية
وانتخب اليوم الثلاثاء، الألماني الاشتراكي مارتن شولتس كما كان متوقعا رئيسا للبرلمان الأوروبي خلفا لجرزي بوزيك، رئيس الوزراء البولندي المحافظ السابق. وحصل شولتس على 387 صوتا من أصل 670 صوتا بما فيها أصوات حزب الشعب الأوروبي، أكبر كتلة برلمانية بعد أن وافقت على اقتسام مدة الرئاسة وهي خمس سنوات مع المجموعة الاشتراكية والديمقراطية.
وتنافس على المنصب كذلك النائبة البريطانية ديانا واليس من حزب الليبراليين والديمقراطيين الوسطي، ونيرج ديفا من المجموعة المحافظة المشككة في اليورو. وشولتس البالغ من العمر 56 عاما، هو سياسي مخضرم انضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في سن 18 عاما، وانتخب إلى البرلمان الأوروبي في العام 1994. وتولى زعامة المجموعة الاشتراكية في العام 2004.
واشتهر في العام 2003 أثناء خلافه مع رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو بيرلوسكوني في البرلمان. واثار شولتس غضب برلوسوكوني عندما وجه له عدة أسئلة عن إمبراطوريته الإعلامية، وقال برلوسكوني وقتها إن شولتس يصلح للعب دور "كابو"، وهو دور السجين الذي كان يعمل لحساب النازيين في معسكرات الاعتقال. وأثار ذلك الحادث أزمة دبلوماسية بين ايطاليا وألمانيا.