العمري يقوم بتعيين 10 من أقاربه في أذاعة الامن العام و بعقود مالية شهرية مغرية !
جرش-نت
- حاول مدير أذاعة أمن أف أم الزميل المذيع عصام العمري أن يقحم الاذاعة في الحراك السياسي القائم في الاردن ، لا بل أن العمري يقحم جهاز الامن العام الذي تنتمي اليه الاذاعة ، و يسجل عليه موقفا سياسيا حينما يتدخل من عبر برنامجه الاذاعي في تقييم الاحتجاجات الشعبية و المسيرات و المطالبات الاصلاحية وينتقدها . بكل الاحتمالات فانه غير مسموح للعمري و لا أذاعة الامن العام أن تكون طرفا في الحراك السياسي الذي تشهده البلاد ، و أذاعته التي أسست لغايات تثقيفية و تنويرية و أمنية أجتماعية ، فلا التطبيل و لا التزمير يمكن أن يوقف أولئك المحتجين ، و هذه الاصوات النشاز التي تدعي وطنية مضاعفة علاقتها بالوطن مرسومة و محددة بعقد لشراء الخدمات الاعلامية مقابل حفنة من المال الحرام .
مواقف مستعجلة تخرج من خزائن قلوب مكنوزة في كرهه الوطن و الحقد عليه ، لتناسب المرحلة السياسية التي نعيشها ، و لا تستوفي الحد الادنى من شروط الخطاب السياسي الواعي و الناضج ، ولكن ثمة سخف مختبيء في أدراج عقولنا ينسف كل ما هو أيجابي و جميل و تنويري ، و يسمع لتلك الاصوات المتعفنة من الوصول الى اذان المستعمين . الوطنية لم تكن يوما ردح و لا صراخ ، و لا قبض للاموال ، و لا ترويج لاعلانات و دعائيات تجارية تحت عناوين وطنية كبرى ، الوطنية بادق تعابيرها أمانة ، و أخلاص و التزام ، الوطنية لا تعني السماح للعمري بتعيين 10 من أقاربه في أذاعة الامن العام و بعقود مالية شهرية مغرية تفوق قدراتهم .
وكما أنها لا تعني تحول الاذاعة الي أستديو لشركات السياحة و السفر و الاتصالات لنقل أخبارها من عبر أثير أذاعة أمنية وطنية حرة ، دورها الحقيقي هو الابراق في الرسالة الامنية الاجتماعية التثقيفية لقلوب الاردنيين وعقولهم ، تكريس هادئ و مباشر للانتماء المعقلن و العصري .