- قال السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد امس إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد الدعم الذي يحظى به عند دوائر مهمة في المجتمع السوري ويجازف بإدخال البلاد في صراع طائفي عن طريق تكثيف حملة قمع دموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
وقال فورد في مقابلة عبر الهاتف من دمشق إن الوقت ليس في صالح الأسد وأشار إلى قوة المظاهرات السلمية التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر والتي وصفها بأنها سلمية كثيرا وتطالب بالمزيد من الحريات السياسية.
وأضاف فورد أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الاقلية العلوية التي ينتمي إليها الاسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف أيلول لكنه قال إن الجيش مازال «قويا ومتماسكا للغاية.»
من جهة اخرى ، رفضت الولايات المتحدة منح حاكم البنك المركزي السوري اديب ميالة تاشيرة دخول الى اراضيها للمشاركة في اجتماع غير رسمي في واشنطن يعقده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم.
وصرح اديب «تبلغت الاربعاء من سفارة الولايات المتحدة في دمشق رفضهم منحي تاشيرة لحضور اجتماع يعقد من 23 الى 24 ايلول ولم يقدموا لي اي مبرر».
واضاف «اعتبر هذا القرار حقيرا» موضحا انه كان يفترض ان يشارك في اجتماع حكام البنوك المركزية «لمجموعة الاربعة والعشرين الدولية» التي تاسست سنة 1971 لتنسيق مواقف البلدان النامية حول القضايا المالية والنقدية ولقاء حكام البنوك المركزية العرب.
واقرت الولايات المتحدة في ايار معاقبة النظام السوري وبناء على مرسوم رئاسي جمدت اموال الدولة السورية والعديد من المسؤولين في الولايات المتحدة.
وبعد ان دعت الرئيس بشار الاسد الى التنحي عن السلطة حظرت السلطات الاميركية في 18 اب استيراد النفط والمنتوجات النفطية من سوريا الى الولايات المتحدة.
على الصعيد الامني ، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس في بيان ان السلطات السورية اعتقلت المعارض السوري البارز محمد صالح في مدينة حمص بعد ان استدرجته الى مكان بحجة عقد لقاء صحافي.
وجاء في بيان المرصد ان «دورية تابعة للمخابرات الجوية في مدينة حمص اعتقلت الخميس المعارض السوري البارز محمد صالح اثر كمين نصبته له قرب مسجد بلال بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من شخص ادعى انه صحافي من قناة الجزيرة القطرية ويود مقابلته».
واضاف البيان «وبمجرد وصوله إلى المكان المتفق عليه اعتقل وعندما حاول مقاومة اعتقاله اعتدت عليه الدورية بالضرب ووضعته في سيارة واقتادته إلى جهة مجهولة».
في هذه الاثناء ، دعا ناشطون ديموقراطيون الى التظاهر اليوم الجمعة من اجل توحيد المعارضة ضد الرئيس بشار الاسد بينما تحدثت وكالة الانباء الرسمية امس عن مقتل خمسة من رجال قوى الامن في «كمين» جنوب سوريا.
وعلى صفحته من الفيسبوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى التظاهر تحت شعار «جمعة توحيد المعارضة» مشددا على ان «وحدة المعارضة لاسقاط النظام واجب وطني» وقال «نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة».
وتشكل المجلس الوطني بمبادرة من الاسلاميين في نهاية اب في تركيا لتنسيق النضال ضد النظام واعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط حركة الاحتجاج على الارض انضمامها اليه.
من جانب اخر افادت وكالة سانا ان «خمسة من قوى الامن قتلوا وجرح 17 في كمين نصبته مجموعات ارهابية مسلحة على طريق الطيبة» بمحافظة درعا (جنوب).
ولا يعترف النظام السوري بضخامة حركة الاحتجاج الشعبية المتواصلة منذ ستة اشهر ويتهم في المقابل «عصابات مسلحة» بقتل متظاهرين وقوات الامن لزرع الفوضى في البلاد.