العقوبات في القانون الجديد تصل الى الحبس (3) سنوات .. ومدير المصنفات يأمل بتفعيل القانون للحد من الظاهرة



المواطنون : بعض دور السينما اصبحت ملاذ للمنحرفين واصحاب السوابق والشاذين
جرش-نت- رفاد عياصره
دور السينما , وجدت من اجل ان تلعب دورا رئيسا , في نشر العلم والثقافة , من خلال الصورة , التي تكون عادة , اقرب الى ذهن المشاهد , من الكلمة , من خلال الفيلم , الذي يكون ناقلا , للحقيقة من خلال الصورة التي تجسد الواقع , فتنقله الى المشاهد , وكأنه حقيقة واقعة , ولكن هذه , الوسيلة الرائعة , التي اخترعت من اجل ان تكون وسيلة اتصال فعاله , من اجل نقل الحقيقة والواقع , مع شديد الاسف , اصبح يساء استخدامها من خلال بث الافلام
– الاباحية التي تؤدي الى انحراف الشباب ,وافسادهم , ونشر الرذيله بينهم , من خلال بث تلك الافلام – وقد بدأت هذه الظاهره – تنتشر في العديد من دور السينما في عمان – مما يستدعي معالجة فورية – من اجل كبح جماحها قبل ان تؤدي الى نخر الفساد في اوصال المجتمع – وتصبح من الصعب بالتالي القضاء عليها .
ومن اجل الوقوف على حجم هذه الظاهرة – كان لجريدة الشاهد اللقاءات التالية مع عدد من الاخوة المواطنين .
عماد ابو زيد – صاحب محل تجاري في الحقيقة كانت دور السينما في السابق المكان المفضل للعديد من الناس , من اجل الترفية عن انفسهم من خلال مشاهدة الافلام الهادفة , التي تعرض , الفن الرفيع , الذي يصقل العقل , ويرسخ عادات المجتمع , ويعمل على نشر العادات الحميدة بين الناس , وفي المقابل يعمل ومن خلال الصورة المشاهدة , والكلمة المنطوقة على القضاء على العادات السيئة – ولكن دور السينما الان اصبحت مراكزا لانحراف الشباب , وتدميرهم , والقضاء على مواهبهم , حيث اصبحت دور السينما – الان – يرتادها – المنحرفون – واصحاب السوابق – والشاذون , من اجل مشاهدة الفن الرخيص الذي تعرضه – هذه الدور – ومع الاسف الشديد فان هذه السينمات موجودة هنا في عمان وقد لا تبعد من هنا – مئات الامتار ومن هنا فانني اناشد اولا – اصحاب الضمائر الحية , من اجل القضاء على هذه الظاهرة , التي اصبحت منتشرة في الكثير من دور السينما الان في عمان وربما في المحافظات , من اجل المحافظة على الاخلاق وصيانة عادات المجتمع , والمحافظة على اعرافه وتقاليده , التي تربى عليها من مئات السنين , واناشيد الجهات المختصة ان تقوم بحملات لضبط اصحاب هذه الدور ومن ثم انزال العقوبة التي يستحقونها بهم حماية للمجني منهم وحماية للنشء من امثال هؤلاء , المتطفلين على هذه الوسيلة الراقية .
ينال الاحمر لقد تفاقمت هذه , الظاهرة , في الاونة الاخيرة حيث اصبحت بعض السينمات , تعرض افلاما خلاعية ,جهارا , نهارا , دون ذرة حياء او خجل , واصبح هم اصحاب هذه السينمات الربح المادي فقط , غير عابئين , بتدمير , اخلاق المجتمع , ونشر الرذيلة بين المراهقين على وجه الخصوص لان معظم الذين يترددو على هذه الدور هم من فئة المراهقين , بالدرجة الاولى , وبالتالي , فبدل ان تكون دور السينما مكانا , لنشر الثقافة , من خلال الفيلم المعروض , اصبحت هذا الدور , اشبه بالمواخير , في روما وباريس , وبالتالي فان هذه الظاهرة تستدعي جهودا مكثفة من الجهات المعنية , من اجل القضاء عليها قبل ان تفسد الشباب الذين هم , امل الامة , وعنوانها وهم دروعها الحصين فالى متى يبقى , امثال هؤلاء , يتلاعبون باخلاق ابنائنا , من اجل ان يحصلوا على الربح المادي فمثلا الكثير من هذه الدور تعرض افلاما اباحية وتتقاضى عن كل تذكرة مبلغ دينارين لمشاهدة فيلم لا يزيد عن نصف ساعة , فقط واستذكر واقو لان المادة تعوض ولكن تدمير الشباب وافسادهم , ونشر الرذيلة , بينهم من يستطيع انقاذهم من هؤلاء التجار .
خليل مقبل ان صاحب السينما , الذي يقوم بهذا العمل البعيد عن الاخلاق والبعيد عن القيم الاصيلة , هو شخص يتصف بالدناءة , وقلة الاصل , لانه يعمل على تدمير المجتمع , وبث الاخلاق السيئة , وابعاد الشباب عن دينهم , وبالتالي فانني اناشد اهل الخير والصلاح العمل على وأدهذه الظاهرة , والقضاء عليها , وانني كماطن اطالب باغلاق هذه الدور بالسرعة الممكنة , وتحويل القائمين عليها , الى القضاء , من اجل ان ينالوا جزائهم العادل الذي يستحقونه , وان لا تأخذ احد بهم رأفة او رحمة , ومن ثم سن قوانين جديدة , ما يتم عرضه في دور السينما , وان تبقى هذه , الدور تحت القية الحثيثة نت قبل الاجهزة المختصة , بل انني اناشد المواطنين مقاطعة , هذه الدور ومنع ابنائهم من الذهاب اليها , بل والتبليغ , عن مثل هذه الدور للجهات المختصة , من اجل اتخاذ , الخطوات السريعة , والمناسبة والرادعة بحق اصحاب الدور , بل واغلاقها .


سهيل طيف الرواشدة السينما هي احدى وسائل المجتمع المتمدن والعصري من اجل عرض الفن الراقي , بل والرقي بهذا الفن الى مستويات عالية من خلال , عرضه على شريحه واسعة من الناس , المتعطشين للفن الراقي , ولكن دور السينما الان اصبحت لا تعرض الا الفن الهابط والتجاري والذي لا يستحق المشاهدة , فعدا عن دور السينما التي تعرض الافلام الاباحية , فالكثير من دور السينما , التي تعتبر سينمات محافظة تعرض فنا رخيصا وهابطا وعليه فانني اناشد المختصين ومن يمتهن هذه المهنة ان يتقي الله كما انني اطالب المسؤولين بالتصرف السريع من اجل اغلاق مثل هذه الدور التي اتخذت من عرض هذه الافلام الوسيلة المثلى للتكسب , ولا يوجد في حساب هذه الفئات اية قيمة للفن الراقي , ولا اية مراعاة للاخلاق ولا يهم هذه الفئة سوى جمع النقود شعارها الوحيد هو الغاية تبرز الوسيلة مهما كانت الوسيلة منحطة .
محمد السوالمة – سائق تكسي – لا استطيع الان ان اذهب الى بعض هذه الدور وهي تعرض افلاما الان وجميعها اباحية بل الصور المعروضة على اللوحة هي صور خلاعية تخدش الحياء بل ان هذه الدور تضع افلاما غاية في الاباحية والخلاعة متعمدة في ذلك اصطياد الشباب عادة من فئة المراهقين من اجل تدمير اخلاقهم والعمل على انحرافهم فهذه الدور مراكز للانحراف ونشر الرذيلة ولا بد من وضع حلول لمثل هذه الدور بالسرعة الممكنة , وعدم الانتظار , لوقت لا ينفع الندم فيه .
تهربوا من اللقاء
ومن اجل اكمال الصورة – كان لجريدة الشاهد – محاولة للالتقاء مع بعض اصحاب دور السينما – الا انه – ومع الاسف – فقد تهرب العديد – منهم – بعضهم – بحجة انه متعب – والبعض – قيل لنا بانه مسافر والبعض الاخر- رفض التعليق على هذا الموضوع نهائيا , فيبدو ان العديد من هذه الدور تعرض مثل هذا النوع من الافلام الاباحية وهذا هو السبب الذي دفع اصحاب دور السينما – للتهرب – من التعليق علي الموضوع – فكيف يستطيع اي منهم التعليق على موضوع كهذا ومعظم الدور التي يملكونها تعرض مثل هذه الافلام .
ومن اجل الوقوف على الحقيقة كان لنا لقاء مع محمد الشواقفة – مدير دائرة المصنفات , لاخذ رأيه حول هذا الموضوع الهام – الذي اصبح يسبب قلقا , متزايدا للناس ليكون هذا الحوار :
الشاهد : ما هي الية عملكم في دائرة المصنفات ؟
الشواقفة : الية العمل المتبعة في دائرة المصنفات تعتمد على الجولات الفجائية , من دون سابق انذار , بحيث يتم مراقبة جميع دور السينما ومحلات بيع اشرطة السي دي ومصادرة المخالف منها .
الشاهد : كيف تفسرون قيام بعض دور السينما بعرض افلام اباحية ؟
الشوقفة : يقوم بعض اصحاب الضمائر الميتة باستخدام اشرطة الفيديو في بث افلام اباحية على شاشات العرض , وعندما تقوم دائرة المصنفات بمتابعة مثل هذه الدور نجد الفيلم السينمائي غير المخالف في حين يقوم اصحاب دور السينما باخفاء الافلام المخالفة
الشاهد : ما هي العقوبات التي تفرض على دور السينما التي تعرض مثل هذه الافلام ؟
الشواقفة : دورنا يقتصر على المداهمة وضبط المخالفة ومن ثم تحويل المخالفة الى القضاء الذي ينزل بامثال هؤلاء العقاب الرادع ولكن بالرغم من ان نظام المصنفات القديم العقوبة فية ليست رادعة بحيث يدفع من يضبط مخالفا مبلغ مائة دينار فقط , ولكن القانون الجديد والذي نأمل ان يفعل تصل العقوبة فية الي الحبس مدة ثلاث سنوات بالحبس الفعلي .
الشاهد : كيف يمكن مكافحة هذه الظاهرة ؟ الشواقفة : اناشيد المواطنين التبليع عن اي دار سينما تعرض مثل هذه الافلام ولا بد من الضرب بيد من حديد على من يقوموا بتدمير الاخلاق .








من هم الشيعة ؟
من 1400 سنة قالوا ان (علي) يأتي من الغمام والبرق تبسمه
في اول مؤتمر للمعارضة العراقية دعت اليه القوات الامريكية بعد ايام من سقوط بغداد وقف رجل دين شيعي لم يتردد اسمه من قبل ولا بعد ..... اياد جمال الدين شيعي من النجف طالب في مؤتمر البصرة بوجوبية انشاء عراق علماني تنفصل فيه الدولة عن الدين _ حتى لا يرتكب باسم الدين مزيد من الاثام .. كفانا اختطافا للقران منذ 14 قرنا ) .. الرجل يمثل تيارا جديدا من الشيعة ربما يكونون اقلية ولكنهم عقلاء الشيعة الذين يكون لهم في اغلب الظن دور في الصراع القادم . وعندما زار القاهرة وفد من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم شقيق الزعيم الديني الراحل محمد باقر الحكيم كان من اهم تصريحاته الدعوة لعمل حوار بين الشيعة والازهر وهو يعني الرغبة في مزيد من التقارب بين مسلمي السنة والشيعة – وهو أمل للجميع – أمل لن يتحقق في القريب , فالشيعة لديهم قضية اهم الان وهي قضية من يحكم العراق ؟ وما هي المساحة التي سوف تسمح بها امريكا للعلراقيين لادارة بلدهم ؟ ولكن الاحداث التي خرجت اخبارها من العراق منذ سقوط نظام صدام حسين أصابت كثيرين بالدهشة وربما الصدمة .. مثل أحياء ذكرى الامام الحسين بالدموع والدماء ، ثم مقتل الخوثي في مقام الامام علي بالنجف في أول يوم له بعد 23 عاما ً في المنفى وهو أحد علماء الشيعة المعروفين ، وبعدها تهديد عالم آخر من علمائهم بالقتل او الأختفاء عن الانظار ، ثم تصى تقى الدين الصدر لزعامة الشيعة في العراق وهو ليس أعلمهم دينا ً او اكبرهم سنا ً متخطيا ً كل اهل الحوزة ، واصدار رجل دين آخر اوامره لبنات الجامعات بالالتزام بالزي الشرعي حتى المسيحيات منهن وإلا !
وذلك الدخول المسرحي الكبير لأية الله محمد باقر الحكيم الذي عاد من ايران بعد اكثر من عشرين عاما ً في موكب كبير من مائة سيارة تحمل اتباعه وحراسه ، واخيرا ً مقتل هذا الرجل في حادث مسرحي كبير ايضا ً منذ ايام بعد أدائه خطبة وصلاة الجمعة التي قال فيها ، ( كونوا حذرين ويقظين لأن الخطر قريب منا جداً ) .. وبمجرد خروجه من المسجد الذي كان يعج بالمصلين انفجرت سيارة ملغومة وتناثرت أشلاؤها مع اكثر من مائة جثة أخرى لحراسه واتباعه !!
صور الآلاف من الشيعة العراقيين الباكين الضاربين صدورهم حزناً لاغتيال زعيمهم ، وتلك الجنازة المهيبة التي استغرقت ثلاثة أيام بين ثلاث مدن عراقية متباعدة كي يستطيع العراقيون الشيعة السير وراء جنازته طرحت تساؤلات عديدة أبسطها :
خمس فرق كبرى
من أقدم المراجع التي تتحدث عن الشيعة كتاب ( الملل والنحل ) للامام الشهرستاني، وشهرستان هي مسقط راسه ومثوى وفاته وهي مدينة في آخر حدود خراسان شمالاً – ايران حاليا ً – وقد توفي عام 514 اي ان هذا المؤلف عمره يقترب من الالف عام ، الكتاب خرجه د. محمد بن فتح الله بن بدران وصد في القاهرة عام 1576 ، وقد خصص المؤلف الباب السادس من الجزء الأول للحديث عن الشيعة وتاريخهم.
يقول الامام محمد بن عبد الكريم الشهرتاني : الشيعة هم الذين شايعوا علياً بن ابي طالب – رضي الله عنه – وقالوا بإمامته وخلافته نصا ًووصية عن الرسول ، وهم يعتقدون ان الامامة لا تخرج من اولاده ، وان خرجت بظلم ، وقالوا انها قضية أوصولية وهي ركن الدين ، ، وهم يعتقدون بثبوت العصمة للأنبياء والأئمة عن الكبائر والصغائر وجوبا ً.
الشيعة خمس فرق كبرى هم الكيسانية ، والزيدية ، والامامية ، والغلاة ، والاسماعيلية.
اما الكيسانية فهم اصحاب كيسان مولى امير المؤمنين على بن ابي طالب وقيل : كان تلميذا ً لابنه محمد بن الحنفية من زوجة غير السيدة فاطمة الزهراء ، واصحاب كيسان الذي ادعى إجاطته بالعلوم كلها واقتباسه من علي وابنه الاسرار بجملتها كان يجمعهم القول بأن الدين طاعة لرجل هو الامام المعصوم ، حتى حملهم ذلك الى التعرض للاركان الشرعية من صلاة وصيام وزكاة وحج ، وحمل بعضهم على ترك القضايا الشرعية بعد الوصول الى طاعة الرجل الامام ، وحمل بعضهم الى ضعف الاعتقاد بالقيامة ، والقول بتناسخ الارواح وحلول ذات الله في الاشخاص والرجعة بعد الموت ، وكلهم في رأي الشهرستاني حيارى متقطعون ويتفرع من هذه الفرقة عدة فرق ، المختارية والهاشمية والرزامية والبيانية .
أولا : لماذا اختار البعض محمد بن الحنفية ليكون إماماً للمسلمين ؟ يقول الشهرستاني ؛ حسن اعتقاد الناس فيه وامتلاء القلوب بمحبته ، فقد كان كثير العلم ولكنه اختار العزلة وقال شيعته انه كان مستودع علم الإمامة حتى سلم الأمانة إلى اهلها أي الى ابنه، وكان من شيعته كثير عزة الشاعر المعروف وعندما توفي كتب فيه شعرا ً يؤكد انه مازال حيا ً ويكرر ما يقوله احد شيعته المحببين وهو السيد الحميري، فقد كان الحميري يعتقد ان ابن الحنفية لم يمت وانه في جبل رضوى بين اسد ونمر يحفظانه وعنده عينان نضاختان تجريان بماء وعسل، وانه سيعود بعد الغيبة فيملأ الارض عدلاً كما ملئت جورا ً، وهذا هو أول حكم بالغيبة والعودة بعد الغيبة ، حكم بالشيعة وجرى ذلك في بعض الجماعة حتى اعتقدوه كركن من أركان التشيع.
اما المختارية فهم اصحاب المختار بن ابري عبيد الثقفي وقال بإمامة محمد بن الحنفية بعد امير المؤمنين علي رضي الله عنهما ، ومن مذهب المختار أنه يجوز (البداء) على الله تعالى ، لانه كان يدعي علم ما يحدث إما بوحي اليه واما برسالة من قبل الامام ، فكان اذا وعد اصحابه بحدوث شيء فأن حدث جعله دليلاً على صدق دعواه وان لم يحدث ما نباهم به قال ، بدا لربكم ان يغير الامر الى كذا ، وقيل ، ان السيد محمد بن الحنيفة قد تبرأ من المختار حين وصل اليه انه قد ألبس على الناس دينهم وكذلك تبرأ ابن الحنيفة – رضي الله عنه – من الضلالات التي ابتدعها وكان من تخاريف المختار انه اخذ كرسيا قديما وكساه بالحرير وزينه وقال : هذا من ذخائر أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ، وهو عندنا بمنزلة التابوت لبني اسرائيل ، وكان اذا حارب خصومه يضعه في الصف ويقول ، هذا الكرسي فيه السكينة والبقية ، والملائكة من فوقكم ينزلون مددا لكم !!
وفرقة الهاشمية هم اتباع ابي هاشم بن محمد بن الحنفية وهؤلاء قالوا : ان لكل مثال في هذا العالم حقيقة في ذلك العالم والمنتشر في الآفاق من الحكم والاسرار مجتمع في الشخص الانساني ، وهو العلم الذي استأثر علي بن ابي طالب بن ابنه محمد بن الحنيفة ، وهو بدوره افضى ذلك السر الى ابنه ابي هاشم وكل من اجتمع فيه هذا العلم فهو الامام حقا ً.
وبعد وفاة ابي هاشم اختلفت شيعته الى خمس فرق أخرى ، فرقة قالت انه مات واوصى الى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصبحت الوصية في اولاده ورددوا ذلك حتى صارت الخلافة الى بني العباس ، والفرقتان الثانية والثالثة قالوا : ان تظل في بني الحنفية ، والرابعة قالت: ان الامامة خرجت من ابي هاشم الى شخص يدعى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي وتحولت روح ابي هاشم إليه !!
وكان من مذهب الكندي أن الارواح تتناسخ من شخص إلى شخص آخر وروح الله تتناسخ – والعياذ بالله – حتى وصلت إليه وادعى الألوهية والنبوة معا ً !! فعبده شيعته الحمقى وكفروا بالقيامة ، ومنه نشأت الخرمية والمزدكية بالعراق – ومازالت حتى وقتنا هذا – وعندما مات قال شيعته: إن روحه تحولت إلى إسحق بن زيد بن الحارث الأنصاري وهم الحارثية الذين أباحوا المحرمات ويعيشون عيشة من لا تكليف عليه !!
الطالفة الثانية التي تصنف تحت الكيسانية بعد الهاشمية هي طائفة البيانية أتباع بيان بن سمعان التميمي وقالوا بانتقال الامامة من ابي هاشم اليه وهو من الغلاة القائلين بألوهية أمير المؤمنين علي بن ابي طالب !! وهو الذي قال في تفسير : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ، اراد به عليا ً فهو الذي يأتي في الظلل ،والرعد صوته ، والبرق تبسمه ، وتجرأ على الذات الألهية بالاوصاف الحسية ، وكتب الى محمد بن علي بن الحسين بن علي الملقب بالباقر رضي الله عنهم جميعا ً ودعاه الى نفسه وفي كناب يقول: ( أسلم تسلم ويرتقي من سلم فأنك لا تدري حيث يجعل الله النبوة ) فأمر الباقر أن يأكل الرسول قرطاسه الذي جاء به فأكل فمات في الحال، ومات الكندي نفسه مقتولا ً .
وتبقى من الكيسانية الذين بدؤوا أصلا كشيعة يؤمنون بحق محمد بن الحنيفة في الامامة ولكن على طريقة كيسان تلميذه ، تبقى من هذه الفرقة طائفة الرزامية أتباع رزام بن رزم والذين ساقوا الامامة بعد ابي هاشم بن حمد بن الحنفية الى علي بن عبد الله بن عباس فبعده ابنه ثم ابنه ابراهيم وهؤلاء ظهروا بخرسان على عهد ابي مسلم صاحب الدولة وادعوا – اي اتباع رزام – حلول روح الآله في ابي مسلم وجعلوا له حظا ًمن الامامة ولكنهم قتلهم عن بكرة ابيهم وبعث ابو مسلم الى جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم جميعا ً يدعوه الى خراسان قائلا ً: اني قد أظهرت الكلمة ودعوت الناس من موالاة بني أمية إلى موالاة أهل البيت ، فأن رغبت فيه فلا مزيد عليك ، فكتب إليه الصادق: ماأنت من رجالي ولا الزمان زماني، فحاد ابو مسلم الى ابي العباس عبد الله بن محمد الذي لقب بالسفاح لكثرة ما قتل من بني أمية وقلده الخلافة.

الزيدية
يقول عنهم الدكتور طه خضير استاذ العقيدة بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف: انهم اتباع زيد بن علي بن الحسين – رضي الله عنهم أجمعين – وهم اعدل فرق فاطمة بنت رسول الله – شرط ان يكون الامام عالما ً شجاعا ً زهداً وخرج طالبا الامامة ، وان الامامة ليست بالنص ، وهذه الطائفة لاتؤمن بالخرافات التي علقت بالامة عند الشيعة الامامية وخاصة الغلاة منهم، والزيدية تنتشر في اليمن.
وفي "الملل والنحل " يقول الشهرساني عنه: كان من مذهب زيد بن علي جواز إمامة المفضول مع قيام الافضل فقال زيد في ذلك: ( كان علي بن ابي طالب رضي الله عنه أفضل الصحابة إلا أن الخلافة فوضت الى ابي بكر لمصلحة رأوها ، وقاعدة دينية راعوها من تسكين ثائرة الفتنة وتطبيب قلوب العامة، فأن عهد الحروب التي جرت في أيام النبوة كان قريبا ً وسيف أمير المؤمنين علي من دماء المشركين من قريش وغيرهم لم يجف بعد، والضغائن في صدور القوم من طلب الثأر، فما كانت القلوب تميل إليه كل الميل، فكانت المصلحة أن يكون القائم بهذا الشأن من عرفوه باللين والتؤدة والتقدم بالسن والسبق في الاسلام والقرب من رسول الله، وقال :الا ترى انه لما اراده ابو بكر في مرضه الذي مات فيه تقليد الامر عمر بن الخطاب زعق الناس وقالوا: لقد وليت علينا فظا ً غليظا ً، فما كانوا يرضون بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب لشدته حتى سكتهم ابو بكر بقولي: ( لو سألني ربي لقلت: وليت عليهم خيرهم لهم ) وكذلك يجوز ان يكون المفضول إماما ً والافضل قائما ً يرجع اليه في الاحكام ويحكم بحكمه في القضايا).
كان هذا رأي زيد بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين في مسألة الامامة. فلما سمعت شيعة الكوفة هذه المقالة منه وعرفوا انه لايتبرأ من الشيخين او بكر وعمر رفضوه، وسميت هذه الطائفة بالرافضة ومالت أكثر الزيدية هناك بعد ذلك عن القول بامامه المفضول وطعنت في الصحابة طعن الامامية، وهم اصناف ثلاثة: جارودية وسليمانية وبترية. الجارودية أصحاب ابي الجارود زياد بن ابي زياد، زعموا ان النبي نص على امامة علي والناس قصروا ونصبوا ابا بكر باختيارهم فكفروا بذلك، وقد لعنه جعفر بن محمد الصادق، كان محمد بن علي الباقر يسميه سرحوب شيطان اعمى يسكن البحر. والسليمانية اصحاب سليمان بن جرير وكان يقول: ان الامامة شورى فيما بين الخلق ويصح ان تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين، وانها تصح في المفضول مع مع وجود الافضل واثبت امامة ابي بكر وعمر رضي الله عنهما باختيار الامة حقا ً اجتهاديا ً، وكان يقول: ان الامة أخطأت في البيعة لهما مع وجود على رضي الله عنه خطأ لا يبلغ درجة الفسق.
والصالحية والبترية هم اصحاب الحسن بن صالح بن حسن وكثير النوى الابتر، وهما متفقان في المذهب مع قول السليمانية إلا أنهم توقفوا في امر عثمان أهو مؤمن ام كافر؟ قالوا: فتحيرنا في أمره ووكلناه الى احكم الحاكمين.
وهكذا تكون قضية الشيعة في أساسها هي مسألة الامامة، والامامة عندهم لا تكون إلا في علي واولاده .
ولأن قضيتهم كانت الأمامة أي الحكم فقد شهد تاريخهم كله معاداة حكام المسلمين.
ولكن هل تظل مسألة الامامة بعد 1500 سنة هي سر هذه العزلة بين السنة والشيعة ؟
وهذا سؤال آخر يحتاج إلى إجابة .

(38) دينارا ً في حساب قديم لمشعل وعدة دنانير لأسامة حمدان قبل (15) عاما ً عندما كان طالبا ً في الجامعة !


Powered by Blogger | Big News Times Theme by Basnetg Templates

Blog Archive